في اليوم العالمي للطيران: الأسعار وحدها تطير في ليبيا
خاص 218
يُصادف اليوم السابع من ديسمبر، اليوم العالمي للطيران المدني، بحسب ما أعلنته الجميعة العامة للأمم المتحدة في العام 1996، وكان الاحتفال بهذا اليوم يتم من قبل منظمة الطيران المدني مند 7 ديسمبر من العام 1994، الذي كان يصادف الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية الطيران المدني العالمي.
وبهذه المناسبة التي تطلّ على ليبيا هذا العام بشكل مختلف بعد ارتفاع أسعار تذاكر السفر من قِبل شركة الخطوط الجوية الليبية وشركة الخطوط الأفريقية، يُواجه الليبيين الكثير من الأزمات نتيجة لقرار رفع الأسعار، أبرزهم هؤلاء الذين يحتاجون للسفر خارج ليبيا بين الحين والآخر بسبب العلاج غير المتوفر في ليبيا، وغيرهم من محدودي الدخل.
ويقول بعض النشطاء أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر، كان من ضِمن الإصلاحات الاقتصادية التي تبنّاها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، ويدفع ثمنه الشعب الليبي بعد فشل السياسات ونهب المال العام والفساد المستشري في مؤسسات الدولة، بسحب وصفهمم.
وكانت الحكومة المؤقتة قد صرّحت في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، على لسان رئيس الهيئة العامة للمواصلات والنقل بالحكومة محمد علي عبد القادر حول مسألة ارتفاع أسعار تذاكر السفر، أن المواطن غير مسؤول عن سياسة الشركة في سقف مرتبات عماليها وقيمة مرتباتهم وأن على الشركات اتباع سياسة تقشفية للحد من مصروفاتها بدلا من تحميلها على المواطن.
وأعلن عدد من العاملين بمصلحة الطيران المدني في طرابلس وسبها وبنغازي باعتصام مفتوح في التاسع عشر من شهر نوفمبر الماضي ، لتحقيق مطالبهم المتمثلة في اعتماد لائحة مالية صحيحة.
ولشركات الطيران المدني في ليبيا العديد من الأزمات، كان المواطن فيها الضحية، منها أزمة المواطنون الذين علقوا في مطار اسطنبول نتيجة عدم المرونة من مطار أتاتورك الذي لم تسدد له الخطوط الأفريقية التزاماتها له، في الحادي عشر من شهر أكتوبر الماضي.
ويأمل العديد من الليبيين أن لا يكون قرار رفع أسعار التذاكر، ضريبة يدفعها لوحده بعيدا عن الحكومة والتزامتها في توفير حياة كريمة لهم، وأن تكون الأسعار مناسبة للدخل الشهري لهم.