في اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري: الخاطف في ليبيا حُرّ طليق ولا يُعاقب
يُصادف اليوم الأحد ، 30 أغسطس، اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، والذي يعدّ مناسبة سنوية من الأمم المتحدة، لإطلاق سراح كل المعتقلين.
ويتزامن اليوم العالمي، لهذا العام في ليبيا، مع الاعتقالات التي لم تتوقف طيلة سنوات، والتي كان آخرها قبل أيام، في طرابلس، حملة الاعتقالات التي طالت نشطاء تظاهروا في ميدان الشهداء، مطالبين بحياة كريمة وإنهاء الأجسام السياسية في ليبيا، ومحاربة الفساد.
ومن بين الذين طالهم الاعتقال، مدير راديو الجوهرة الصحفي سامي الشريف أثناء مشاركته في احتجاجات طرابلس، ومؤسس حراك “صوت الشعب” محمد البوعة، الذي أُختطف ليلة أمس، بحسب ما كشفه نشطاء بالحراك.
وتأتي حملات الاعتقال التعسفي في طرابلس، نتيجة لحراك الشارع في العاصمة، ضد الطبقة السياسية بكل أطيافها، بعد تردي الخدمات وغياب الأمن والمحاسبة، وتفشي الفساد الذي تسبب في أزمات متلاحقة بالقطاعات الخدمية.
وتعيش ليبيا، منذ العام 2011، مرحلة غير مستقرة، شهِدت حالات الاعتقال التعسفي والاختطاف، من قِبل مجموعات مسلحة، ما أدّى إلى فرار العديد من النشطاء إلى الخارج، خوفًا من التهديدات التي تلقوها من جهات مسلحة، بعضها معروفة والأخرى غير معروفة ولم تكشف عن نفسها.