في اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون.. الأمم المتحدة تدعو لإنقاذ المناخ
في اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن المناخ.
وأوضح غوتيريش، عبر حِسابه الرسمي على تويتر: “تستمر حرائق الغابات المدمرة والعواصف والفيضانات في ترك آثار الموت والدمار في جميع أنحاء العالم”، مضيفا : “أحث القادة على مراعاة الحقائق، والوحدة خلف العلم واتخاذ إجراءات عاجلة بشأن المناخ”.
ويُصادف اليوم 16 سبتمبر، اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون، والتي وصفتها الأمم المتحدة بالدرع الهش، عبر موقعها الرسمي: “طبقة الأوزون هي درع هش من الغاز يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، مما يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض”.
وأعلنت الأمم المتحدة، أنها تحتفل هذا العام، بمرور 35 عامًا على اتفاقية فيينا و 35 عامًا من المشاركة العالمية في حماية طبقة الأوزون.
وأشارت المنظمة، أن الحياة لن تكون على الأرض ممكنة بدون ضوء الشمس، لكن الطاقة المنبعثة من الشمس ستكون أكثر من اللازم لتزدهر الحياة على الأرض لولا طبقة الأوزون.
وكانت الاستجابة العالمية حاسمة، في عام 1985 ، حين تبنت حكومات العالم اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، بموجب بروتوكول مونتريال للاتفاقية، وعملت الحكومات والعلماء والصناعة معًا على التخلص من 99 في المائة من جميع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
وأوضحت الأمم المتحدة: :”وبفضل بروتوكول مونتريال، تلتئم طبقة الأوزون ومن المتوقع أن تعود إلى قيم ما قبل 1980 بحلول منتصف القرن. ودعماً للبروتوكول، سيعمل تعديل كيغالي، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2019، على الحد من مركبات الكربون الهيدروفلورية ، وغازات الدفيئة ذات الإمكانات القوية في إحداث الاحترار المناخي والإضرار بالبيئة”.
عن اليوم العالمي وأهميته:
وأكدت الأمم المتحدة، أن “يوم الأوزون العالمي، الذي يُقام في 16 أيلول/سبتمبر، يحتفل بهذا الإنجاز، ويوضح أن القرارات والإجراءات الجماعية، التي تسترشد بالعلم، هي الطريقة الوحيدة لحل الأزمات العالمية الكبرى”.
ولم تكن أزمة فيروس كورونا، بعيدة عن اليوم العالمي، حيث أوضحت المنظمة الأممية: “في هذا العام من جائحة كوفيد-19 الذي جلب هذه الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، أصبحت رسالة معاهدات الأوزون للعمل معًا في وئام وللصالح العام أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويذكرنا شعار اليوم ، “الأوزون من أجل الحياة”، بأن الأوزون ليس مهمًا للحياة على الأرض فحسب، بل يجب علينا الاستمرار في حماية طبقة الأوزون للأجيال القادمة”.
للاطلاع على المزيد حول هذا الموضوع: إليك كل ما ترغب في معرفته عن التغير المناخي
وهُنا ننشر لكم المعلومات الأساسية، وِفقا لما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة، عن اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون:
“معلومات أساسية
وقد وجد أن عدداً من المواد الكيميائية الشائعة الاستخدام يضر بشدة بطبقة الأوزون. مركبات الهالوكربونات هي مواد كيميائية ترتبط فيها ذرة كربون أو أكثر بذرة واحدة أو أكثر من الهالوجين (الفلور، الكلور، البروم أو اليود). وعادة ما تكون الهالوكربونات التي تحتوي على البروم أعلى بكثير من استنفاد الأوزون من تلك التي تحتوي على الكلور. والمواد الكيميائية التي صنعها الإنسان والتي وفرت معظم الكلور والبروم من أجل استنفاد طبقة الأوزون هي بروميد الميثيل وكلوروفورم الميثيل ورابع كلوريد الكربون وأسر المواد الكيميائية المعروفة باسم الهالونات ومركبات الكربون الكلورية فلورية ومركبات الهيدروكلوروفلوروكربون.
اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون
وقد دفع التأكيد العلمي لاستنفاد طبقة الأوزون المجتمع الدولي إلى إنشاء آلية للتعاون لاتخاذ إجراءات لحماية طبقة الأوزون. وقد تم إضفاء الطابع الرسمي على ذلك في اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون التي اعتمدها ووقع عليها 28 بلداً في 22 آذار / مارس 1985. وفي أيلول / سبتمبر 1987، أدى ذلك إلى صياغة بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
بروتوكول مونتريال
ان الهدف الرئيسي لبروتوكول مونتريال هو حماية طبقة الأوزون من خلال اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي واستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة للاوزون، مع الابقاء على الهدف النهائي المتمثل في القضاء على هذه المواد عن طريق تطوير المعارف العلمية والتكنولوجية البديلة.كما يتمحور بروتوكول مونتريال حول عدة مجموعات من المواد المستنفدة للأوزون، والتي تم تصنيفها لمجموعات من المواد الكيميائية وفقا للعائلة الكيميائية المدرجة تحتها في مرفقات نص بروتوكول مونتريال بروتوكول مونتريال يتطلب السيطرة على ما يقرب من مائة من المواد الكيميائية في عدة فئات. وتحدد المعاهدة لكل مجموعة من هذه المواد جدولاً زمنياً للتخلص التدريجي من إنتاجها واستهلاكها، وذلك بهدف القضاء عليها في نهاية المطاف تماماً”.