فيلم “الموصل”.. يُثير الجدل بعد عرضه
مع بداية عرضه على منصة نتفلكس، حظي فيلم “موصل” للمخرج الأميركي ماثيو كارناهان، الذي هو نفسه كاتب السيناريو، بردود فِعل واسعة.
ويحكي الفيلم عن حرب العراقيين ضد داعش، حيث بدأت أولى مشاهده بالدمار الذي لحِق بالمدينة التي تعدّ من أكبر مدن العراق وتمثل جغرافيتها استراتيجية مهمة في الجغرافيا العراقية.
مجموعة من القوات الخاص العراقية “سوات نينوى”، هي المحور الرئيسي والوحيد في الفيلم.
ويُقدّم الفيلم المجموعة الخاصة، أنها الوحيدة التي قاتلت تنظيم داعش في الموصلن وهو الأمر الذي أدى إلى جدل كبير حوله، مفاده أن العراقيين كلهم قاتلوا داعش ولم تكن فرقة سوات لوحدها.
الفنان سهيل دباج، لعِب دور آمر المجموعة “الضابط جاسم”، وبرفقته بضع جنود، ويضم معهم الممثل آدم بيسا، في دور “كاوا”.
ويشير الكاتب العراقي المقيم في لندن، طاهر علوان، في مادة له في صحيفة “العرب اللندنية”، عن الفيلم بقوله: “إذا عدنا إلى تلك المجموعة والتي تمت الإشادة ببطولاتها فقد كنا ننتظر أن نشاهد شيئا من تلك البطولات الاستثنائية، لكننا شاهدنا قتالا عاديا بل إن المجموعة تكون قد صنعت لنفسها ثغرة غريبة عندما قرر الضابط جاسم أن يضم الشرطي كاوا غير المدرّب، والذي لا يحمل حتى هوية شرطي، ولم يمض على التحاقه بسلك الشرطة سوى شهرين”.
وعن المساحة الجغرافية للموصل، يوضح علوان، “تمتد مساحتها على أكثر من 180 كيلومترا مربعا سوف تحيلنا إلى ثغرة أخرى وأخرى ممّا ابتلي به هذا الفيلم، فعلى امتداد تلك المساحات الشاسعة وما بين الساحلين الأيمن والأيسر للموصل، كان في كل مساحة منها مربع يحمل اسم معركة بعينها، ولعل أشهرها على الإطلاق معركة الجيش العراقي المسماة جامع النوري، وهي من أشرس المعارك وأفدحها، لكننا مع جماعة سوات المنشقة هذه، لم نكن نعلم في أية بقعة من الموصل هم يقاتلون؟ وفي أي ساحل وأي جزء من المدينة؟”.
وشكّل الفيلم، جدلا لم يتوقف، منذ بدء عرضه، ومازال النقد حوله متواصل سواء على المنصات بمتابعة أخبار الأفلام، أو على مواقع التواصل الاجتماعي.