فيسبوك.. قصة الجريمة الكاملة
تهز فضيحة تسريب البيانات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان خاتمتها تصريح مؤسس فيسبوك “مارك زوكربيرغ” بارتكاب الشركة أخطاء مكنت شركة كامبردج أناليتيكا بإساءة استخدام بيانات العملاء.
بدأت القصة بقيام موظف سابق بشركة “أناليتيكا” بإصراره على القيام بكشف الاختراقات وهو الشاب “كريستوفر وايلي”، ليؤكد بعدها “إدوارد سنودن” الذي عمل سابقاً في المخابرات الأمريكية رواية “وايلي”.
وتواجه فيسبوك اتهامات بأن هذه الاختراقات قد أثرت على الانتخابات الأميركية التي جاءت بالرئيس دونالد ترامب، إضافة إلى استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي مازالت أثاره باقية إلى اليوم، فضلاً عن التأثير على الانتخابات الأميركية.
وكشف وايلي أن الاختراق تم عن طريق رسائل بريد تمحى خلال “ساعتين” من إرسالها، مما لا يدع أي أثراً خلف “الجريمة”. وأوقف فيسبوك حساب “وايلي” موظف أناليتيكا السابق بعد كشفه هذه المعلومات.
وواجهت فيسبوك حملة واسعة مع هاشتاق #deletefacebook والتي شارك فيها عدد من المشاهير من بينهم مؤسس تطبيق واتساب “بريان أكتون” والذي اشترته شركة فيسبوك مقابل 19 مليار دولار.
وتقول الاتهامات إن فيسبوك علمت بالخرق الأمني منذ عام 2016 ولم تفعل شيئاً تجاهه لحماية مستخدميها. وتشتعل حملة شرسة من المواجهات القانونية ضد الشركة، ويطالب الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني مجلس إدارة فيسبوك بالرد على الاتهامات.
ومازالت القضية مستمرة بعد اعتذار زوكربيرغ إذ من المتوقع أن يتعرض للمسائلة أمام الكونغرس الأميركي خلال الفترة المقبلة في القضية.