فون ديرلاين: ما حدث في أنقرة “إهانة بروتوكولية” لن أسمح بتكرارها
تقرير 218
في أول لقاء بينهما منذ حادثة صوفاغيت في تركيا، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال من تكرار ما حدث، معتبرة أنه إهانة بروتوكولية بحقها.
ما تزال تداعيات حادثة “صوفاغيت” في أنقرة تتوالى، إذ حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بأنها “لن تسمح بتكرار ما حصل”.، وذلك خلال أول لقاء بينهما ضمن اجتماعهما الدوري الأسبوعي في مقر المفوضية الأوروبية في برليامون والذي دام نحو ساعتين، وبحثا فيه سلسلة مسائل آنية.
رئيسة المفوضية الأوروبية كانت تعرضت لما اعتبرته إهانة بروتوكولية بحقها، خلال زيارتها رفقة ميشال إلى تركيا، حيث اضطرت إلى الجلوس على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي يعد منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول، عقب جلوس ميشال سريعا على الكرسي الرئيسي إلى جانب الرئيس رجب أردوغان، وهو الموقف الذي دافع عنه جهاز المجلس الأوروبي بالقول إن ميشال له الأولوية في البروتوكول الدولي، غير أن المفوضية احتجت على هذه القراءة، مؤكدة أن لها المستوى البروتوكولي نفسه.
الناطق باسم رئيسة المفوضية إريك مامر قال إن فون دير لايين طلبت من مكتبها الاتصال بمكتب المجلس الأوروبي “لإيجاد ترتيب يتيح تجنب مثل هذه الأوضاع في المستقبل”، مضيفا أن المفوضية قدمت مذكرة من خمس نقاط إلى مساعدي شارل ميشال تطالب ب “تفسير القواعد السارية”، في حين أشار ممثل عن المجلس إلى أن المفوضية ترغب في “إضعاف المجلس الأوروبي”.، وتتذرع بهذه الحادثة لإعادة النظر في الاتفاقيات التي تفصل مسؤوليات كل من المسؤولين الأوروبيين، وهو ما نفاه مامر مؤكدا الالتزام بتلك الاتفاقيات.
ميشال الذي واجه انتقادات عدد من النواب الأوروبيين بسبب صمته في أنقرة، نفى من جهته وجود أي نزعة تمييزية بحق المرأة، مؤكدا أنه لم يتفاعل مع المسألة من أجل تجنب ما وصفه ب”حادث (دبلوماسي) أخطر” مع أنقرة، مضيفا أن الموقف تسبب له بأرق منذ ذلك الحين.