“فوربس”: تحركات تركية “مُثيرة” في مطارات ليبيا وأذربيجان
استعرض مقال في مجلة “فوربس” للكاتب بول إيدون، تحليلاً للنوايا التركية حيال المطارات الأذرية والليبية بعد تدخلاتها في النزاعات الدائرة في البلدين.
ويُشير المقال إلى أن النشاط العسكري التركي الأخير في مطارات أذربيجان وليبيا يثير أسئلة حول أهداف أنقرة في تلك البلدان والصراعات الغارقة فيها حاليا.
ولفتت “فوربس” إلى أن أنقرة وفي أوائل أكتوبر، ومع احتدام الصراع الذي تدعم تركيا فيه أذربيجان ضد أرمينيا بشأن منطقة “ناغورنو كاراباخ” المتنازع عليها، والذي اندلع مرة أخرى في 27 سبتمبر وشهد أعنف قتال في تلك المنطقة منذ 1994، واصلت حشدها في قاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها حكومة “الوفاق الوطني”، وتم رصد طائرة نقل تابعة للقوات الجوية التركية من طراز “C-130E”، وهي تحلق من قاعدة “إتيميسجوت” الجوية بالقرب من أنقرة إلى الوطية في حمولة لا يزال محتواها غير واضح.
وقالت المجلة، في تقريرها، إن هذا التحرك التركي يشير إلى أن أنقرة لديها خطط كبيرة في الوطية، التي استولت حليفتها حكومة الوفاق الوطني عليها من قوات الجيش الوطني، في هجوم مدعوم بضربات بطائرات مسيرة تركية في مايو.
وبدأت أنقرة العمل حاليًا على تمديد طول مدرج القاعدة لاستيعاب الطائرات الأكبر حجما بسهولة أكبر؛ بعد أن سلمت أنقرة أنظمة صواريخ دفاع جوي قصيرة المدى من طراز “MIM-23 هوك” أمريكية الصنع إلى القاعدة الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية في أوائل يوليو ، إلا أن بطاريات الدفاع الجوي تلك تضررت في غارة جوية بطيران لم تحدد هويته.
ولا يزال من غير الواضح، بحسب “فوربس”، إلى أي مدى تريد تركيا المضي قدمًا في حشدها العسكري في ليبيا، والذي ساعد بشكل حاسم في قلب الطاولة في الصراع لصالح حكومة “الوفاق”، ولكن الضربة الجوية لقاعدة الوطية كانت على الأرجح بمثابة تحذير من داعمي الجيش الوطني للأجانب بأنهم لن يتسامحوا مع وجود عسكري تركي أكبر وأكثر تقدمًا في البلاد.
ومع ذلك وبدون وجود شبكة دفاع جوي هائلة في غرب ليبيا، فإن مثل هذا النشر سيكون محفوفًا بالمخاطر للغاية بالنسبة للطائرات التركية.
وحول التورط التركي في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا؛ تقول “فوربس” إن صورًا بالأقمار الصناعية التقطت في الثالث من أكتوبر، أظهرت طائرتين مقاتلتين من طراز “F-16” متوقفتين في مطار جانجا الدولي في أذربيجان.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، خلص تحليل صور الأقمار الصناعية إلى أن الطائرات على الأرجح تابعة لسلاح الجو التركي وأن القوات الجوية الأذربيجانية لا تمتلك أي طائرات “إف -16″، وأظهرت الصور أيضًا ما بدا وكأنه طائرة نقل من طراز “CN-235″؛ خلصت الصحيفة إلى أنها ربما تنتمي أيضًا إلى تركيا.
وأشارت “فوربس” إلى أن مدى التدخل العسكري التركي في هذا الصراع ما يزال غير واضح؛ حيث تدعم تركيا أذربيجان في صراعها مع أرمينيا بشأن منطقة “ناغورنو كاراباخ” المتنازع عليها، والتي اندلعت مرة أخرى في 27 سبتمبر وشهدت أعنف قتال في تلك المنطقة منذ 1994