فنزويلا تثير “اشتباكاً دولياً”.. وروسيا ترسل “عناصر سرّية”
218TV|خاص
أثبت طرفا الأزمة السياسية والدستورية في فنزويلا أنهما لن يتمكنا في ظل “الانقسام الدولي” من حسم الموقف لصالح أحد منهما، وسط عجز مجلس الأمن الدولي في جلسته الطارئة التي عقدها أمس الجمعة من إصدار موقف قوي وواضح أو آلية تنفيذية تجبر الرئيس الفنزويلي –المطعون دوليا في شرعيته- نيكولاس مادورو على مغادرة السلطة، وتسليمها للرئيس الانتقالي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه ليل الخميس الماضي رئيسا انتقاليا للبلاد، منطلقا من منصبه السابق كرئيس للجمعية الوطنية (البرلمان)، لكن غوايدو مُنِيَ بضربة قوية عندما رفض قادة كبار في الجيش تأييد ما وصفته المؤسسة العسكرية بـ”الانقلاب”.
ورغم أن الدول التي تساند مادورو وترفض فكرة الانقلاب ضده تبدو قليلة العدد، مقابل الدول الكبرى والمؤثرة دوليا التي دعمت غوايدو في انقلابه على مادورو، فإنّ الموقف شبه القوي للجيش الفنزويلي إلى جانب “الشرعية الدستورية” التي يقول العسكر إن مادورو يجسدها فعليا، تثير مخاوف من “هجوم مضاد”قد يشنه مادورو ضد غوايدو وأنصاره، الأمر الذي قد يُعيد تعويم شرعيته الدولية، وسط ترجيح بأن مادورو قد يقبل الإعلان عن انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، تقول أوساط دولية إن فوز مادورو بها قد يكون مؤكداً.
وبالتزامن، فقد كشفت وسائل إعلام تابعة للمعارضة في فنزويلا إن عناصر روسية سرية يُعْتقد أنها تابعة لمؤسسات عسكرية روسية قد دخلت إلى البلاد تباعا بعد ساعات من إعلان غوايدو خطوة الانقلاب على مادورو، وسط ترجيحات بأن هذه القوة الروسية التي لم يعلن عنها هي قوة تدخل سريع روسية “كوماندوز” قد حضرت خصيصا من أجل توفير الحماية الشخصية لمادورو وكبار أعضاء إدارته السياسية الذين يتحصنون فعليا داخل القصر الرئاسي.