فلبينيات يكشفن وجها آخر لداعش سرت: بلا “ممرضين”
218TV.net خاص
تكشف رواية ممرضات فلبينيات كن محتجزات لدى تنظيم داعش ليبيا “ما يمكن اعتباره “الوضع المُهتز” الذي كان يدير داعش عبره “تفاصيله اليومية”، خلافا لـ”منتجاته الإعلامية” التي كان يُطوّع لها “أمهر المُصوّرين”، وأكثرهم حرفية في إنتاج “أفلام الرعب”، لكن هذا الأمر لا يبدو واقعيا في قطاعات داعش الطبية، خصوصا في مدينة سرت، إذ أن رواية الممرضات الفلبينيات اللواتي وصلن إلى طرابلس في طريق عودتهن إلى بلادهن نشير إلى وضع مختلف تماما.
تقول ممرضة فلبينية أمام صحافيين في بهو أحد فنادق العاصمة طرابلس إن عناصر في تنظيم داعش أجبروها وزميلاتها على العمل كممرضات في مستشفيات ميدانية أقاموها بشكل متنقل داخل أحياء في سرت، وأنهن كن مجبرات على العمل تحت تهديد السلاح، ونفّذن المهام الطبية التي أوكلت إليهن من شدة الخوف والرعب، كاشفة عن أن الخسائر البشرية لداعش كانت كبيرة جدا.
وتستمر رواية الممرضات الفلبينيات بالقول إن قادة في داعش سرت أجروا مفاوضات معهن بعد أن عرفوا أنهن “مسلمات”، إذ طلبوا منهن إعطاء دورات تدريبية لعناصر من داعش في مجال التمريض وإسعاف الجرحى من التنظيم في معارك سرت، إذ تروي إحداهن بأن الممرضات وافقن بعد وعد بعدم إيذائهن جسديا، أو قتلهن، وكذلك التعهد بحمايتهن، لكن إحداهن كشفت بأنهن كن يقمن بعمل غير واقعي أبدا، فالعناصر التي اختيرت لتلقي الدورة كانوا بدون أدنى ثقافة، وهم مجموعة من العناصر الهمجية في التفكير والسلوك.
وهؤلاء الممرضات ضمن مجموعة تضم سبع نساء ورجلا وطفلا عمره عشرة أشهر، تم تحريرهم في سرت عندما طردت قوات غرفة عمليات تحرير سرت تنظيم داعش من المدينة أواخر العام الماضي، بعد سيطرته على أحياء المدينة لنحو عامين، علما أن المجموعة الفلبينية كانت ضمن العمال الأجانب الموجودين بسرت وقت سيطرة التنظيم.