فعاليات فريدة باليوم الثاني لمهرجان غات السياحي
شهد اليوم الثاني من مهرجان غات السياحي افتتاح فعاليات المدينة القديمة “آغرم” بالبركت، معارض عديدة شهدتها بيوت وأزقة آغرم تجسد غالبيتها حياة أهالي المدينة قبل عشرات السنين.
وكان معرض التمور والأعشاب واحدا من أهم هذه المعارض لأن النخلة كانت أهم مصدر للغذاء في واحة البركت، أما الأعشاب فكانت مصدر الدواء الرئيس لسكان الصحراء باختلاف أنواعها واستعمالاتها الدوائية.
ويجد الزائر لمعرض البيت التقليدي أدوات تستعمل بشكل شبه يومي لدى أهالي آغرم خاصة المصنوعة من الفخار ومنتجات النخيل، أما عن الأكلات الشعبية فتعد “تامسين” أهم أكلة لدى سكان أغرم وهناك انفتاح وتنوع كبير في مطبخ آغرم بالبركت من فتات وعصيدة الملوخية والكسكسي والأرز والدشيشة والمحمصة.
وأيضا لا يفارق الغناء والرقص الطوارق في حياتهم، حيث تؤدي الفتيات رقصة “اليون” ويكلن المديح والثناء لبلدت أجدادهم القديمة “أغرم”. فيما كانت “ايساكان” لوحة أخرى تقام في ليلة الحناء في الأعراس، ورقصة أخرى تقام في ليلة عاشوراء “اي لليس”.
وللصناعات السعفية أهمية كبيرة في واحة البركت وأغرم على وجه الخصوص حيث تصنع فيها العديد من الاحتياجات كأغطية الأواني والقفة وطاقية الرأس الواقية من حرارة الشمس.
وبذلك يكون مهرجان غات السياحي قد عاد بقوة بعد سنوات من التخبط وسط زخم وحضور من مدن ليبية عديدة يعتبر دليلا على نجاح هذه الدورة.