“فضيحة قديمة” تلغي “الديزل” من سيارات “بورش”
218TV|تقرير
في خطوةٍ لم يسبِقْ لها مثيلٌ من قبل، قامَت أشهرُ الشَّركاتِ العَالميّة “بورش” باستِبْعَادِ الدِّيزل نهائيَّاً مِنْ مُحرِّكاتِ سياراتِها، وستعتمدُ كُليًّا على الكهرباء، هذا ما ذَكرهُ رئيسُ الشركةِ أُوليفر بلوم لصحيفةِ “بيلد أم زونتاغ”.
بورش، المشهورةُ بصناعَةِ السيّاراتِ الرياضيّةِ الفارِهَةِ، توقَّفَتْ فعليّاً عن إنتاجِ سيّاراتٍ تسيرُ على الديزل، وهذا قرارٌ لا يمكنُ العودَةَ عنْهُ أبداً.
هذهِ الخطوَةُ جاءَت بعدَ اهتزازِ سمعةِ الشركةِ إِثْرَ فضيحةِ “الدِّيزل” التي كشفتْ استخدامَ الشّركةِ الأمّ “فولكس فاغن” برامجَ كمبيوتر خاصّةً، خلالَ اختباراتِ العوادِمِ للتلاعُبِ بنتائِجِ الاختباراتِ الخاصّة بمركباتِ الديزل.
وقد دفَعت الشركةُ حتى الآن أكثرَ من سبعةٍ وعشرينَ مليارَ يورو من الغراماتِ وتكاليفِ سحبِ السيّارات والتَّعويضاتِ والمصاريفَ القانونيّة، وما زالتْ تواجِهُ قضايا قانونيّةً مرفوعةً ضدَّهَا في ألمانيا وخارجَهَا بالإضافَةِ الى انخفاضِ مبيعاتِ سياراتِ الدِّيزل بشكلٍ كبيرٍ، بعدَ أنْ مَنَعَت مدنٌ ألمانيّةٌ استخدامَها لتقليلِ نسبةِ تلوّثِ الهواءِ فيها.
فهذِهِ المشكلةُ لا تواجِهُ بورش فقط، بل الكثيرَ من شركاتِ صناعةِ السيّاراتِ الألمانيّةِ، التي ترفضُ تحديثَ الأجهزةِ والمعدَّاتِ الداخليّة لسياراتِها التي تمشِي على الديزل، منتظرةً حلولاً ومحفّزاتٍ لأصحابِ سيّاراتِ الديزل القديمَةِ لتبديلِهِا، وشراءِ سيارةٍ جديدةٍ أكثرَ للحفاظِ على البيئَةِ.