فشل كافة مساعي التهدئة في طرابلس
تقرير | 218
ماتزال الاشتباكات التي تدور رحاها جنوب العاصمة طرابلس تحصد المزيد من الأرواح بعد فشل كل المساعي الدولية والمحلية للتهدئة.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، عبر عن أسفه لعدم استجابة أطراف الصراع للهدنة الإنسانية في طرابلس والتي حددتْ لساعتين فقط، مشددا بالوقت ذاته على أهمية ضمان سلامة المدنيين في مناطق الاشتباكات.
في الوقت ذاته قوبلت مطالب مجلس أعيان ليبيا للمصالحة بهدنة إنسانية مُدّتها 6 ساعات بعدم الاستجابة أيضا، ليُعيق هذا التشبّث بالقتال عمل المنظمات الإنسانية لإخراج المدنيين العالقين بمناطق الاشتباكات أو تقديم المساعدات لهم.
وبدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماريا ريبيرو إن الاشتباكات الدائرة في ضواحي طرابلس أجبرت أكثر من 2800 شخص على الفرار من مناطق الاشتباكات.
من جهته أعلن المستشفى الميداني بطرابلس أن الإحصائية تجاوزتْ 21 قتيلا وأكثر من 120 جريحا منذ اندلاع الاشتباكات.
بدوره أعلن وزير التعليم المفوض عثمان عبدالجليل استمرار الدراسة بشكل طبيعي داخل طرابلس الكبرى فيما تم إيقافها في بعض المناطق القريبة من الاشتباكات.
الوضع الإنساني بشكل عام جنوب طرابلس لا ينذر بخير مع تعنت أطراف الصراع في عدم الخضوع إلى هدنة لوقف إطلاق النار .. ويبقى الملف الإنساني هو المتضرر الأكبر من هذه المعارك.