فزان.. بركان فاق حد الغليان بات ينثر حممه
تقرير فيديو 218 خاص
هو غضب كما اعتاد أهالي الجنوب على أن يبعثوا برسائل للمسؤولين.
غضبٌ لا يشبه غضب الطبيعة، ولا غضب المسلحين. غضبٌ يحمل في طيّاته الكثير من المطالب المشروعة في مناطق أخرى متفرّقة من العالم.
غضب فزان ومن بوابة حقل الشرارة، بعد ساعات من التفاوض عَبَرَ المحتجّون قوّة الحماية رافعين مطالبهم المشروعة
بمعيشة أفضل، وحياة كريمة لهم ولغيرهم في الجنوب الكبير الموصوف بالمنسي.
تتلخّص المطالب بتوفير الأمن من الجفرة حتى غات، ودعم المديريّات الأمنيّة، وتوفير الاحتياجات اليوميّة، وأيضا توفير فرص عمل للشباب في المناطق الجنوبيّة؛ موجّهين سؤالا للمسؤولين عن استفادة الجنوب من الحقول النفطيّة؟
الحادي عشر من نوفمبر، تاريخ تنتهي فيه المهلة التي حدّدها المحتجّون للنظر في مطالبهم، وإلّا سيضطرّون إلى إغلاق خطوط إنتاج حقل الشرارة ووقف تشغيله، ما سيترتب عليه إرباكاً في الإنتاج النفطي، وهو ما اضطر المؤسّسة الوطنية للنفط لتشكيل فريق مفاوضين من خمسة أشخاص توجّهوا لمقابلة المحتجّين والاستماع إلى مطالبهم، ومن ثم نقلها إلى رئيس المؤسّسة مصطفى صنع الله في طرابلس، لبتّ الرأي حيالها، والنظر في ما قد تستطع المؤسسة الالتزام به حيال المحتجين.
تثير تحرّكات الأهالي توجّسا لدى المسؤولين خوفا من ضياع بوصلتهم بنفاد صبر المحتجين.
فَرضُ وقائعَ جديدة مختلفة تماما؛ فمن يتوسّط الآن في أزمة حقل الشرارة، إذ لا يبدو وجود وسيط، والحلّ الأوّل والأخير بيد الحكومة والمؤسسة الوطنيّة للنفط، فهل سنشاهد أوراقا يشهرونها في وجه مطالب الأهالي تعمل على تحسين أوضاعهم بمشاريع تنمويّة جديدة على أرضهم؟