فريحة البركاوي.. 5 سنوات على “الخسارة الموجعة”
في ذروة الفوضى وتوحش الجماعات المتشددة فكرياً قتلت عضو المؤتمر الوطني العام عن مدينة درنة فريحة البركاوي، مساء السابع عشر من يوليو 2014، تمر في هذه الأوقات ذكرى رحليها الخامسة وقد تحررت مدينة درنة من الإرهاب، ونزعَ أهلها رداء السواد .
انتخبت فريحة البركاوي في درنة لتكون ممثلة للمدينة عبر انتخابات السابع من يوليو 2012، لتعكس بتلك الفترة رغبة من صوّت لها وتكون صوتاً مدنياً متحرراً من ربق التشدد، فيما عكس انتخابها رسالة حقيقية للمتشددين بأن درنة ستبقى مدينة مدنية .
وجاء اغتيال فريحة بعد أسابيع من انتخابات مجلس النواب التي لم تشارك فيها درنة نتيجة سيطرة المتشددين عليها ومبايعة بعضهم لتنظيم داعش في مشهدٍ كذبه كثير من خصوم المؤسسة العسكرية التي لطالما تحدثت عن إرهاب متفشٍ يمشي ويضرب بأطنابه داخل تربة الوطن.
خسارة فريحة كممثلة نسائية ورائدة في العمل السياسي لمرحلة ما بعد فبراير جاء موجعاً لأنه كان امتداداً لفقدان سلوى بوقعيعيص التي اغتيلت هي الأخرى في بنغازي قبل ثلاثة أسابيع من اغتيال البركاوي.
رحلت البركاوي الشخصية النيابية التي مثلت مدينتها داخل المؤتمر الوطني، وهي تحلم بوطن فيه مؤسسات قوية وأمن محكم ونظام مكتمل الأركان، رحلت فريحة ولم يتحقق أي شيء من هذا حتى اللحظة.