فرنسا.. حكومة جديدة بنكهة قديمة تعزز نفوذ ماكرون
تقرير| 218
أمام التحديات التي تنتظرها، ورغبة السلطة التنفيذية بعدم إضاعة الوقت، رأت الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة الشخصية اليمينية جان كاستكس، النور خلال زمن قياسي، إذ أعلن من قصر الإليزيه أمينه العام ألكسي كوهلر أسماء التشكيلة الوزارية التي جاءت مزيجاً بين القديم والجديد، بعد مشاورات حثيثة بين رأسي السلطة التنفيذية، للوصول إلى حكومة قادرة على تحمّل المسؤوليات الاستثنائية المنوطة بها سريعاً، في إطار وضع اقتصادي واجتماعي ومالي وسياسي وصحي بالغ التعقيد.
اللافت في التشكيلة الجديدة بقاء ثلاثة من الحقائب السيادية الخمس بيد وزرائها السابقين، فقد بقي في الخارجية جان إيف لودريان، وفلورنس بارلي في الدفاع، وبرونو لومير في الاقتصاد، بينما خرج كريستوف كاستانير من وزارة الداخلية؛ ليحل محله وزير المال السابق جيرالد درامانان، وكذلك خرجت وزيرة العدل نيكول بلوبيه، ليحل مكانها المحامي أريك موريتي.
وحافظ وزير الصحة أوليفيه فاران على منصبه، كما هو متوقع، وكذلك وزير التربية جان بلانيكير، بينما حصلت روزلين باشلو على حقيبة الثقافة، وهي تنتمي إلى حزب «الجمهوريون» وكانت وزيرة سابقة في عهدي الرئيسين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي، وتم تعيين القريبة من حزب الخضر باربرا بومبولي وزيرة للبيئة، بما يعد انعكاساً لنجاح حزبها في الانتخابات البلدية.
وسارع ماكرون وعبر تغريدة له إلى إعلان خارطة طريق لنهج الحكومة الجديدة القادمة متمثلة في القيام بمهام خمس هي: “إعادة إطلاق الاقتصاد، والاستمرار في بناء الحماية الاجتماعية؛ والبيئية، وإعادة فرض النظام الأمني الجمهوري، والدفاع عن السيادة الأوروبية”.