فرنسا تُخصص 40 مليار يورو للنهوض بقطاع الصناعة

ألقى رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جان كاستكس، أمس، خطاباً هو الأول له أمام الجمعية الوطنية في تقليد درجت عليه الحكومات الفرنسية، وطرح من خلاله السياسة العامة المقبلة لحكومته، وتناول كاستكس العناوين العريضة التي سبق أن تحدث عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل يومين في إطار خارطة طريق للفترة المتبقية من رئاسته.

وكانت أبرز النقاط التي ذكرها كاستكس، تخصيص نحو 40 مليار يورو للنهوض بقطاع الصناعة، وتخفيف الضرائب الضخمة التي لطالما أثقلت كاهل الإنتاج الفرنسي، إضافة إلى فرض وجبات مخفضة لطلاب الجامعات، وتعديل نظام البطالة، كما وعد رئيس الوزراء الجديد بفتح المحادثات مع الشركاء الاجتماعيين والبرلمان بشأن الإصلاح المثير للجدل للرئيس ماكرون لنظام معاشات التقاعد.

وقال كاستكس إن أزمة فيروس كورونا شجعت حكومته على تطبيق «نظام أكثر عدالة ومساواة»، لا سيما فيما يخص أنظمة المعاشات المتعددة في فرنسا وفق نظام وطني واحد، وهي الخطوة التي أثارت حين طرحها ماكرون أزمة احتجاجات واسعة من جانب النقابات التي تخشى أن يفقد أعضاؤها مزايا التقاعد التي يحصلون عليها. وقد أوقفه ماكرون مع بدء تفشي فيروس كورونا في فرنسا، رغم أن الجمعية الوطنية قد أقرته في مارس الماضي.

وفي ختام خطابه دافع رئيس الوزراء الفرنسي عن العلمانية معتبرا أنها “قيمة أساسية” للدولة، و”ركيزة التماسك الاجتماعي”، مشددا على أنه سيكون صارما في الدفاع عنها ومحاربة التطرف بجميع أشكاله.