فرنسا تلحق بسلامة: الانتخابات أو الإرهاب
218TV|خاص
لم يتردد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في حديث لوسائل إعلام فرنسية في أن يلحق بالمبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة –المُقرّب والمُحترم في الداخل الفرنسي- عبر القول إن الانتخابات العامة في ليبيا مهمة جداً، وهي تُشكّل “بديلاً ومخرجاً” ل”أفظع أزمتين” تعيشهم ليبيا في الوقت الراهن، وتتأثر “القارة العجوز” ب”الآثار والأثمان والتداعيات”، فطبقا ل”التحليل الفرنسي” فإن الانتخابات تصح كمعالجة لظاهرتي “الإرهاب” و “المُهاجِرين” في ليبيا.
هذا التحليل كان غسان سلامة قد سبق الفرنسيين ولودريان إليه حين أطل قبل نحو عام على شاشة قناة (218) ليقول إن الانتخابات حدث مفصلي في ليبيا، وهي أفضل من السلاح وأقل كُلْفة منه، إذ بدا غسان سلامة في إطلالات إعلامية لاحقة، وإحاطات أممية أكثر تمسكاً بخيار الانتخابات، باعتبارها وسيلة لإنقاذ ليبيا سياسيا واقتصاديا وأمنيا، رغم أن سلمة يُقر في محطات عدة بأن الانتخابات “دونها عراقيل فنية وإجرائية كثيرة”.
موقف سلامة ولودريان توسطتهما في شهر مايو الماضي “محاولة الاختراق الفرنسية” ل”جدران الاستعصاء السياسي” في ليبيا عبر جمع أطراف سياسية وعسكرية ليبية “وجهاً لوجه” في قصر الإليزيه لتطوير حل سياسي، إذ كانت باريس “ميّالة بقوة” نحو إدخال الليبيين في “المزاج الانتخابي”، حيث لوحظ أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تدخل شخصيا بحسب ما حُكِيَ وقتذاك للتغلب على مسودة الدستور إن لم تُنْجز قبل موعد العاشر من ديسمبر، إذ اقترحت باريس أن تُجرى الانتخابات ب”قانون مؤقت”، أو “تطوير دستور قديم” للوصول إلى يوم الاقتراع.
فرنسا عبر تصريح لو دريان ترسل “رسالتين مُشفّرتين” ب”كثير من الدهاء”، ففعليا تقول لإيطاليا أن قمة جوزيبي كونتي مع سيد البيت الأبيض دونالد ترامب لن تُثْمِر “تراجعاً فرنسياً” في “حقل الأشواك الليبي”، فيما رسالته الثانية موجهة إلى غسان سلامة ضمناً: “أنت لست وحدك”، وأن عليه أن يقطع “أزمة الصفنة” التي دخلها الشهر الماضي على “هيئة إجازة”.