فرنسا “تعود بقوة” إلى الساحة الليبية
تقرير | 218
رغم الصراع الإيطالي الفرنسي في الآونة الأخيرة حول ليبيا وابتعاد فرنسا من المشهد الليبي إلى حد كبير، إلا أن اهتمام باريس لا يزال قوياً بشأن ليبيا والدليل على ذلك تواجد الملف الليبي على طاولة حوار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي .
وكانت مكافحة الإرهاب الأبرز في القمة وكان الدعم الفرنسي للملف جليا بتصريحات ماكرون والسيسي حيث اتفقا على التعاون المشترك بقوة على مكافحة الإرهاب ودعم الأطراف التي تقاتل الإرهاب في المنطقة، خاصة وأن ليبيا ومصر تكافحان الإرهاب وانتشار التنظيمات المتطرفة في القارة الأفريقية .
وشكّل دعم المصالحة الوطنية في ليبيا محورا متفقا عليه خلال القمة، حيث أشار ماكرون إلى أن بلاده تبادلت الآراء مع مصر قبل الإعلان عن بعض الفعاليات والمؤتمرات لدعم المصالحة في ليبيا، مضيفاً أن بلاده عززت بداية المصالحة وستستمر في هذا الاتجاه بالتعاون مع المبعوث الأممي غسان سلامة الذي يسعى لإنجاح الملتقى الوطني الجامع بكافة الطرق .
وبدت المواقف الفرنسية والمصرية متشابهة تجاه الأزمة الليبية التي طالت لسنوات مع تداخل أطراف أجنبية عدة في المشهد، ما يجعل التحدي الأكبر هو كيفية تطبيق ما اتفق عليها على الأرض في ليبيا والسعي نحو توافق حقيقي بين الأطراف المتنازعة ومن يدعمها .