فرنسا ترحب بالحكومة الجديدة في تشاد وتشدد على أن تكون مؤقتة
ترحيب فرنسي بتشكيل الحكومة الانتقالية في تشاد مشروط بأن تكون مؤقتة ولفترة محدودة، وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تمسكها باستقرار البلاد ووحدة أراضيها، وفيما اعترفت بعض تيارات المعارضة الحكومة الجدية بل شاركت فيها أيضا، انتقد بعضها الآخر التعيينات الحكومية باعتبارها استمرارا لنظام قديم كانوا يريدون التخلص منه، واصفين انتقال السلطة بأنه انقلاب، ومطالبين الجيش بتسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون.
مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، استعرضت في مقال لها الدور الفرنسي في الأزمة التشادية الأخيرة، منوهة بحاجة منطقة الساحل الأفريقي لمزيد من انخراط الشركاء الأوروبيين بعد فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومواجهته لمصير الولايات المتحدة في أفغانستان، بحسب الصحيفة، رغم عدم اعترافه بهذا الفشل وإصراره على المضي قدما في استراتيجيته في منطقة الساحل الأفريقي، من خلال محاربة الجماعات الجهادية، حتى بعد مصرع الرئيس إدريس ديبي المدعوم من باريس، والذي شارك ماكرون في جنازته ووصفه بالصديق الشجاع متعهدا بأن «فرنسا لن تسمح لأي شخص بالنيل من تشاد أو تهديد استقرارها وسلامتها اليوم أو غدا».
الدعم الذي تقدمه فرنسا وشركاؤها لدول الساحل، والذي يقارب المليار يورو سنويا، يجب أن يكون مشروطا بحسب مقال الصحيفة، إذ يجب الإصرار على أن تنفذ الحكومات في تلك الدول التزاماتها الخاصة بالإصلاح وإنهاء الإفلات من العقاب على الفظائع التي يرتكبها جنودها والميليشيات المتحالفة معها، وإعادة الخدمات العامة في المناطق التي استعادتها من المتمردين، وذلك في مقابل استمرار دعم الميزانية.
—