فرنسا ترتعش خوفا على مصالحها في الجزائر
تقرير | 218
تراقب المؤسسات والشركات الفرنسية الوضع في الجزائر عن كثب، فمصالحها الاقتصادية مرهونة بالحراك على الأرض وما سينتج عنه من تأثيرات على اقتصادها، حيث تعالت الأصوات للتنصل من الامتيازات التي قدمت لبعض الدول وعلى رأسها فرنسا التي اتخذت من الجزائر سوقا رائجا لبضائعها دون النظر للمخالفات والامتيازات التي تصب معظمها في كفة الاقتصاد الفرنسي.
ففرنسا تستأثر بـ500 مشروع في الجزائر، تعكف عليها نحو 400 شركة وتتمحور معظمها في قطاع الطاقة، ثم الصناعات الميكانيكية والصيدلانية والخدمات.
وسيطرت الاستثمارات الفرنسية على السوق الجزائري لسنوات كانت فيها مصالحها محمية حتى زاحمتها الاستثمارات الصينية والتركية التي مثلت أكبر منافس لفرنسا في السوق الجزائري الذي يخطو نحو تنويع الشركاء الاقتصاديين، وعدم منح معاملات تفضيلية لبلدان وشركات دون غيرها.
وشكلت الأحداث الأخيرة في الجزائر أكبر خطر على مصالح فرنسا الاقتصادية التي لازالت تصارع للمحافظة عليها ووصلت لحد التظاهر والشكوى على مستوى الممثليات الدبلوماسية والمصالح الاقتصادية الجزائرية في فرنسا.