فرنسا تتقدّم على إيطاليا.. في “المباراة الليبية”
218TV|خاص
لأسبابٍ يُعْتقد أنّها ستظهر تباعاً خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المُقبلة، فإن إيطاليا وفي إطار صراعِها المفتوح مع فرنسا على “الملعب الليبي”، ستنزف الكثير من النقاط في “المباراة المفتوحة” بينهما على شكل “طموح فرنسي” في القارّة الأفريقية، و”نفوذ إيطالي قديم” في ليبيا، مع توقّعات بـ”غلبة لفرنسا”، التي تحاول أن تذهب بإيطاليا نحو “ركلات الترجيح”؛ للظفر بالملف الليبي، فيما تركز فرنسا حاليا جهودها لإسقاط مؤتمر باليرمو المخصّص للأزمة الليبية، إذ تحاول إيطاليا تشكيل “زخم دولي” حول مؤتمرها الليبي، لـ”إعلان الوفاة السياسية” لمؤتمر باريس الليبي.
“أوّل خسارة” إيطالية في تحضيرات “باليرمو”؛ تكمن في ما كشفته وسائل إعلام روسية عن أنَّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يكن متحمّساً للدعوة الإيطالية التي سلّمها إليه في العاصمة الفرنسية أمس الاثنين نظيره الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي الذي بدا وهو يحاول “تسويق باليرمو”، وإذا ما تغيَّبت روسيا، أو خفّضت مستوى تمثيلها في باليرمو، فإن ذلك سيكون “أوّل إخفاق” إيطالي، وبصورة أو أخرى يُعْتقد أنّ التمثيل الأميركي في باليرمو؛ قد لا يصل إلى مستوى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وذلك إن حصل سيكون “إخفاقاً ثانياً”.
تقول أوساطٌ دولية مواكبة لـ”حِراك باليرمو” الذي أطلقته إيطاليا حتى قبل أن “ينتهي مفعولُ” مؤتمر باريس، إنَّ هنالك “جزئية مهمّة” لم يلتفت إليها أحد في الصراع المفتوح بين فرنسا وإيطاليا، وهي “الاقتصاد”؛ ففرنسا اقتصادُها قويٌّ، وصوتُها مرتفع ومسموع أوروبياً، وهو ما لا تملكه إيطاليا ذات الاقتصاد المتردّي، و”الصوت المكتوم” أوروبياً، مع تذكيرِ الأوساط أنّ “الجنتلمان الفرنسي” يبلع الإهانة بـ”فائض هائل من المرونة السياسية”، لكنّه لا ينسى ولا يتسامح، فيما المباراة بينهما ما تزال في “الوقت المُمدّد”.