فرنسا تتحفظ على تسريع انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي

تقرير/ 218

أعربت فرنسا عن تحفظها على الإسراع بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مجددة مقترحها بإنشاء منظمة سياسية أوروبية موازية تضم الدول الراغبة بالاستفادة من مزايا التقارب الأوروبي، فيما أعرب مسؤولون أوكران عن إحباطهم مما وصفوها بالمعاملة من الدرجة الثانية بشأن قرار الترشح.

وأكد الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية كليمان بون، في هذا الصدد، أن هكذا عملية تتطلب على الأرجح نحو عشرين عاما، كما جدد الاقتراح الذي سبق وتقدم به الرئيس إيمانويل ماكرون بإنشاء منظمة سياسية أوروبية مكملة للاتحاد و”يمكن أن تقدم مشروعًا سياسيًا ملموسًا لدول ليست في الاتحاد الأوروبي وتريد التقارب مع أعضائه”، مضيفًا أنه “لا ينبغي بيع الوهم والأكاذيب للأوكرانيين بتسريع انضمامهم للاتحاد”، بحسب وصفه.

كما نوه الوزير الفرنسي بالمزايا الجمة للمنظمة المقترحة مثل “حرية الحركة في أوروبا” والقدرة على “الاستفادة جزئيا من الميزانية الأوروبية لإعادة الإعمار ومن أجل التعافي” في أوكرانيا، وربما حتى الاستفادة من سياسات مشتركة حول الطاقة.

وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنه لا توجد طرق مختصرة إلى الاتحاد الأوروبي، رافضًا منح أوكرانيا استثناء لعضوية الاتحاد، لأن ذلك لن يكون منصفًا بالنسبة لدول غرب البلقان الساعية أيضا إلى العضوية، وتقوم بإصلاحات مكثفة استعدادا لذلك منذ سنوات.

وشدد على أن عملية الانضمام للاتحاد ليست مسألة بضعة شهور أو سنوات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن على التكتل إيجاد طريقة “سريعة وبراغماتية” لمساعدة كييف.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قدر في خطاب أمام البرلمان الأوروبي أن مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي “سيستغرق سنوات عدة، وربما عدة عقود”، فيما رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المقترح الفرنسي بالقول إنه “لا يمكن لأوكرانيا البقاء على مسافة، وهي ليست بحاجة إلى بدائل عن ترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي”.

وأعرب الوزير بون عن تفهمه لموقف زيلينسكي، لأن الاندماج في الاتحاد الأوروبي “يحشد شعبه”، مضيفًا أن عليه تفهم الواقع، وأن العضوية الأوروبية تستغرق وقتًا.

واستنكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ما قال إنها “معاملة من الدرجة الثانية” من “عواصم معينة” بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.