فرحة العيد “تستحي” البحث عن مكان لها بين النازحين
تقرير | 218
النازحون وفرحة العيد الغائبة.. بيوت تشكو العوز والحاجة وأخرى غير صالحة للسكن أصلا، فبعض الأسر نزحت إلى مدارس غير مهيأة للسكن العائلي، واستقرت فيها بأعداد غفيرة وبظروف قاسية جدا لا يحتمل العيش فيها كبير ولا صغير، ليبحث العيد والفرح عن مستقر فيها ليستحي أن يحتل مكانا بينهم هو الآخر.
عيد على خجل، فأيادي الكثيرين فارغة من ثمن الأضحية التي كانت تصل في البيوت الكبيرة التي اجتمعت فيها العائلات في العيد إلى ناقة، لكن المواطن اليوم بات يشتكي الحنين لبيته، ولا يدري في أي بقعة يستقبل عيده ولا بأي ثمن يشتريه.
لا تغيب مدينة ليبية عن هذا الشتات الكبير، فلا الحكومات اتقت كاهل المواطن المحمل بالمسؤوليات والعوز وقلة السيولة وشتاته والفرقة ولا ضمدت فرحة الأطفال الغائبة في هذا العيد وكل عيد يمر بهذه البلاد الغنية بالود وأواصر المحبة بين العائلات والمفتقرة لأبسط إمكانيات العيش ليصبح العيد عيدا، ولسان الحال يردد “ارحموا عزيز قوم ذل”.