فرج أبو غالية طليقاً خارج القضبان
تناقلت وسائل إعلام محلية خبر إطلاق سراح اللواء فرج أبو غالية الفرجاني نائب رئيس المخابرات السابق في نظام القذافي، ورجل القذافي للمهام الصعبة والسرية إلى الغاية.
وكان أبو غالية قد اعتقل على يد ثوار مدينة الزاوية في الثالث من سبتمبر من العام 2011 أي قبل انهيار نظام القذافي نهائياً بدخول الثوار العاصمة طرابلس في العشرين من نفس الشهر .
ويعتبر أبو غالية من أهم وأكثر صناديق أسرار القذافي إحكاماً وسرية، حتى أنه بحسب اعترافات سكرتير القذافي السابق أحمد رمضان، ربما يكون أحد المطلعين القلائل على سر إختفاء موسى الصدر، إذ ذكر رمضان أن “أبو غالية” كان من ضمن الحاضرين عندما التقى القذافي بالصدر .
كما أكد رمضان أن القذافي بعد نهاية لقائه الذي دام ساعتين بالصدر استدعى فرج أبو غالية وبشير أحميد وأمرهما بأن يأخذا الصدر فأخذاه، ويرجح بأنهما من نفذا عملية تصفيته، خصوصاً وأن أبو غالية وأحميد كانا من ضمن المجموعة التي سافرت إلى إيطاليا لاحقاً لتنفيذ عملية التمويه التي حاول القذافي بها تضليل العالم بأن الصدر غادر ليبيا إلى إيطاليا .
ولم تتوفر حتى اللحظة أي نتائج لتحقيقات ربما تم إجراؤها مع أبو غالية خلال فترة اعتقاله التي دامت سبع سنوات، خصوصاً في قضية الصدر التي شغلت العالم، وما زالت من القضايا التي تشغل بال السلطات اللبنانية حتى اللحظة، الأمر الذي يجعل من مطاردة أبو غالية أمراً متوقعاً، إذا حاول السفر خارج ليبيا ، كما أن أمر اختطافه من داخلها مرجح في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.
الجدير بالذكر أن اللواء السابق فرج أبو غالية لم يكن من الوجوه المتعارف عليها كثيرة الظهور عبر وسائل الإعلام المحلية ولا الدولية، كما أنه غير معروف حتى داخل الأوساط الشعبية في ليبيا مما يجعل أمر التعرف عليه صعباً، فضلاً عن كونه رجل مخابرات من الطراز الخطير.