فتح ملف اللغز الأسود للنهضة التونسية
أعادت صحيفة العرب اللندنية فتح الملف المالي لحركة النهضة في تونس والذي تم توصيفه بـ”اللغز الأسود” لما له من تأثيرات على التطورات السياسية.
وكانت بداية فتح الملف من خلال تقرير استقصائي استعان بوثيقة مسربة صادرة عن البنك المركزي التونسي يطلب فيها التدقيق في الحسابات المصرفية للحركة وقادتها وهو تسريب يعكس عمق الخلافات السياسية حزبيا وحكوميا .
وأشارت الوثيقة إلى توجيه محافظ البنك مذكرة لكافة المصارف التونسية يطالبها فيها بمعلومات مفصلة تخص حسابات النهضة بناء على طلب دائرة المحاسبات التي أحالت قائمة تضم أكثر من 140 اسما من سياسيين شملهم قرار التثبت من الحسابات المصرفية.
وأشاعت هذه الخطوة الارتياح لدى غالبية الفاعلين السياسيين ومنهم البرلماني عبد العزيز القطي الذي وصفها بالمهمة ومن شأنها تبديد الغموض الذي يلف هذا الملف الخطير وتفكيك عناصره لاسيما في ظل شبهات الفساد المالي التي تلاحق حزب النهضة منذ أعوام.
وتضمن تقرير العرب اللندنية معلومات إضافية عن “اللغز الأسود” مثل الأموال الكبيرة التي تلقتها النهضة من منظمات أجنبية منها بريطانية.
وخلص التقرير إلى حالة الارتباك داخل النهضة التي لم تنجح في تبديد الغموض بشأن مصادر أموالها والثراء الفاحش لقادتها لاسيما وأنها متهمة أيضا بالحصول على تمويلات مشبوهة من قطر وتركيا مكنتها من الهيمنة على المشهد السياسي في إطار المشروع الإخواني في المنطقة.