فتاة “بريطانية” تمنح “حياتها” لثمانية مرضى.. ليعيشوا
يقول الأطباء إن ثمانِ عمليّات زرع لأعضاء من متبرعة واحدة هو رقم قياسي، سجلته بشجاعة الطفلة البريطانية “جميما لايزيل” التي تبرعت منذ عام “2012” بالقلب والبنكرياس والرئتين والكليتين والأمعاء الدقيقة والكبد، ليتم زرع كبدها في مريضين اثنين، والكليتان أيضا زرعتا في مريضين اثنين.
أما وحدة الدم وزراعة الأعضاء في الهيئة الصحية الوطنية في بريطانيا فقالت إن المئات من المرضى يموتون دون مبرر أثناء انتظارهم عمليات زراعة أعضاء بسبب رفض كثير من الأسر التبرع بأعضاء أقاربهم، إذ عادة ما تساعد عملية التبرع الواحدة في إجراء من عمليتين إلى ستّ عمليات زرع، غير أن ثمانِ عمليات من متبرع واحد يعدّ أمرا غير اعتيادي.
قالت والدة “جميما” إن ابنتها كانت ترغب في التبرع بأعضائها لأنهم تحدثوا في الأمر قبل أسبوعين من وفاتها، وأضافت أنها وزوجها شاهدا بعد فترة من وفاة ابنتهما برنامجا عن الأطفال الذين ينتظرون عمليات زراعة قلب، لتكون حياتهم في خطر بانتظار متبرع شجاع ينقذهم من الموت.
كان المستشفى الذي يؤوي “جميما” قد أكد للوالدَين أن رفضهما للتبرع سيحرم ثمانية أشخاص من فرصة في الحياة مرة أخرى، فغريزة الآباء تمنعهم دائما من اتخاذ هكذا قرارات، لكنهما وافقا حسب الأم لعلمهما أن ابنتهما المصابة بمرض عضال في الدماغ موافقة مسبقا على هذا الإجراء.