فبراير تدخل عامها العاشر في “ظروف استثنائية”
يوافق اليوم الاثنين ذكرى ثورة الـ17 من فبراير والتي تمر هذا العام على الليبيين في ظروف استثنائية.
ذكرى الثورة التي اندلعت شرارتها قبل 9 أعوام يستقبلها الليبيون كل عام بمظاهر الابتهاج والفرح، لكن ذكرى هذا العام تمر عليهم في ظروف استثنائية تتجسد في الاشتباكات الدائرة على تخوم العاصمة والتي تدور رحاها في محاور مختلفة بين قوات الجيش الوطني والمجموعات المسلحة التابعة للوفاق.
وبدخول فبراير عامها العاشر، بات النزوح والتهجير أبرز ملامح الوضع الراهن في المناطق التي تشهد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الفينة والأخرى واستخدام للأسلحة يوقع غالبا خسائر بشرية بين المدنيين.
ويسيطر على المشهد في ليبيا اليوم، واقع متأزم وتدخلات دولية لدعم أطراف الصراع بالعتاد والعدة وتدخلات وصلت لمرحلة خطيرة عبر تجنيد مقاتلين أجانب في صفوف أطراف الصراع المحتدم.
وبحلول ذكرى فبراير، يستذكر الليبيّون أزمتهم التي صالت وجالت بين طاولات المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات الدولية وطافت عواصم الدول المختلفة لبحث سبل العودة للمسار السياسي وإخراج ليبيا من عنق الزجاجة.
آمال الشارع بنجاح الثورة ما زالت قائمة، ويحدو الليبيين الأمل بأن الثورة التي انتصرت في إسقاط النظام الشمولي الذي جثم على صدورهم لأكثر من 40 عاما ستنجح في بناء دولة القانون ومؤسسات الدولة المدنية التي يطمح بها الليبيون لتلحق بلادهم بركب الحضارة وتحتل مكانة مرموقة بين الأمم.