فاطمة العبارية.. كاسرة جدار الطليان
218TV | خاص
“فاطمة داروها الشيلابي العبار العقوري” أو ” فاطمة العبارية ” كما اشتهرت بهذا الاسم.
كان الاحتلال الإيطالي يجمع الليبيين لحضور أحكام الإعدام والمحاكم العسكرية الفورية، وكان الذي يُظهر أمارات الأسى أو الحزن يتعرض لعقاب قاسٍ يصل إلى الإعدام أحيانا.
سنعود بالتاريخ إلى يوم السادس عشر من سبتمبر 1931. اليوم الذي قررت فيه سلطة الإحتلال الإيطالية إعدام المناضل عمر المختار, كانت فاطمة العبارية ضمن الحشد الذي جُمع ليكون شاهداً على إعدام أحد رموز “المتمردين” كما تسميهم حكومة الإحتلال الإيطالية آنذاك.
سقطت القلوب مع سقوط عمر المختار على كرسي المشنقة لحظة إعدامه، وانطلق صوت الزغاريد من لسان فاطمة العبارية مثل صوت أسراب طيور جارحة يخرق الآذان, وكسرت جدار الصمت والخوف رغم سياط المستعمر، مرددة بحرقة (حي هابا وحيه أمرار.. عالباشا ريس الأدوار).
سمَّاها الإيطاليون لا حقا “المرأة التي كسرت جدار الخوف”. يُشاع أنها حملت السلاح بعد ذلك وانخرطت في المقاومة.