“فاتورة مُتداولة”.. هل تعرف ثمن الدجاج واللحم في ليبيا؟
218TV|خاص
تُظْهِر ما قيل إنها فاتورة لبعض السلع التي اشتراها مواطن ليبي من أحد محال السوبر ماركت أمس “قيمة باهظة جدا” لعدد قليل من السلع وسط غلاء فاحش وجنوني طال الأسواق الليبية خلال الأشهر القليلة الماضية، ولم يترك سلعة دون أن يصعد بسعرها إلى حدود باتت أكبر من قدرات الأسر الليبية التي تكتوي بسلسلة متصلة من الأزمات المالية دفعتهم في أغلب الأوقات إلى “موائد تقشفية” بسبب ارتفاع الأسعار.
في الفاتورة المُتداولة يتضح أن أحد المحال قد باع الكيلوغرام الواحد من الدجاج بعشرين دينارا، فيما أظهرت الفاتورة ذاتها كيلوغرام اللحوم المفروم بنحو ثلاثين دينارا، فيما لوحظ أن سعر علبه الحليب قد اقترب من مستوى العشرة دنانير، فيما كيلو الأرز قفز إلى سبعة دنانير، وهو ما يعني أن طبخة يتداخل فيها الأرز واللحم يمكن أن تُكلف ربّات البيوت نحو مائة دينار، علما أن السيولة التي تسمح المصارف للمواطنين بصرفها لا تتجاوز ال500 دينار في أحسن الأحوال.
الطريف في الفاتورة المُتداولة أن عددا بسيطا من السلع التي اشتراها المواطن قد كلفته 135 دينارا، إذ لم يصل عددها إلى سبعة أصناف، وسط تساؤلات في الداخل الليبي عن السر الذي يقف خلف عدم انخفاض أسعار السلع، رغم أن سعر صرف الدولار الأميركي أمام الدينار قد تراجع كثيرا، وسط اتهامات مُتداولة للتُجّار ب”الطمع والجشع”، وأنهم كانوا “الوجه السيء” للأزمة.