“فاتورة الانقسام” تلاحق النواب بين غدامس وبنغازي
اتجه ما يقرب من 120 عضو من أعضاء مجلس النواب إلى غدامس قادمين من مدينة طنجة المغربية حيث عقدوا لقاءات تشاورية أذابوا فيها جبال الجليد ومدوا خلالها جسور الثقة التي انقطعت بفعل حدة الاستقطاب وغياب المناطق الرمادية والدافئة.
وسيعقد النواب، الاثنين، لقاءً في مدينة غدامس ليكون خطوة في اتجاه تفعيل مجلس النواب للقيام بدوره الذي تقاعس عن القيام به في آخر السنوات، وليكون مستعداً في حال وصول ملتقى الحوار لمحطته الأخيرة من أجل المصادقة على الحكومة ومنحها الثقة.
لكن هذه التطلعات من قبل الأعضاء يمزجها البعض بنية غير خافية على أحد وهي نية إقصاء الرئاسة الحالية واستبدالها بشخوص آخرين، ذلك أنهم يرون في رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رجلاً تسبب في عرقلة المجلس وتشظيه عبر استئثاره بالرئاسة وحده ومنعه عقد الجلسات لفترات طويلة.
لقاء غدامس وإن كان بحضور كبير لم يتعود عليه المراقب في الشارع إلا أنه يعاني من إشكالية دستورية، خصوصاً بعد أن قامت الرئاسة بدعوة إلى جلسة رسمية في مدينة بنغازي يوم الاثنين السابع من ديسمبر، وهي خطوة قرأت في إطار خلط الأوراق ووضع المجتمعين في غدامس أمام مأزق قانوني ودستوري كمقدمة لضرب أي مخرجات.
عضو مجلس النواب طارق الأشتر قال لـ218 إن اللجان المشكلة تعمل هذه الأيام على التئام جلسة كبيرة في غدامس، وإذا اتفق المجتمعون فإنه سيتم التوجه نحو تغيير الرئاسة واستبدال عقيلة صالح.