غياب الضمانات يُهدد نتائج باليرمو
تقرير| 218
تسعى أطراف إقليمية في المنطقة بشكل دؤوب لإيجاد مخرج آمن لأزمة ليبيا، وطرح مبادرات ومقترحات لجمع فرقاء اعتادوا لقاء خصومهم السياسيين خارج بلادهم، وفي هذه الأثناء يُطرح السؤال الأبرز والأهم في كل هذا الحراك: ما هي ضمانات نجاح أي مقترح أو لقاء يجمع الأطراف الرئيسية في ليبيا؟.
وسابقا لم يتمكن اتفاق الصخيرات، الذي وُقّع في 17 ديسمبر من العام 2015، والذي فتح الباب على مصراعيه، وحرّك المياه الراكدة، من إيجاد ضامن لإنهاء الأزمة وبداية مرحلة جديدة في ليبيا، بل زاد من شقاق الأزمة وجعلها تدخل في حلقة مُفرغة.
ولم تغب القاهرة عن الشتات الليبي طيلة سنوات، ففي 14 ديسمبر 2016، عقدت 15 اجتماعا للأطراف الليبية ولكن غابت فيها هي الأخرى ضمانات تنفيذ البنود وإنهاء الأزمة، ولم تهدأ عند هذا، فقد سعت في العام الماضي والحالي إلى توحيد المؤسسة العسكرية، وتعمل جاهدة على احتواء الفرقاء.
وكان منتصف هذا العام موعدا بارزا في باريس التي نجحت في جمع الأطراف الرئيسية على طاولة واحدة، واقترحت انتخابات نهاية 2018، لكن غاب عنها ضمانات إنجاح أي مبادرة لإنهاء الأزمة.
وقد يختلف الأمر في إيطاليا التي تُسابق الزمن لإنجاح مؤتمرها في باليرمو في 12 و13 نوفمبر، وينقلب رأسًا على عقب لصالح الليبيين، وقد لا يكون كذلك مع غياب الضامن الفاعل لإنهاء أزمة قد تدخل عامها التاسع.