“غياب التنسيق” في إعادة العالقين يهدد بـ”أزمة جديدة”
تقرير| 218
مع كل الجهود المبذولة لإعادة الليبيين العالقين في الخارج، يبقى التنسيق الغائب ظاهريا بين المركز الوطني لمكافحة الأمراض واللجان المشكلة لإدارة الأزمة في حكومتي الوفاق والليبية، خاصة بعد إعلان الخطوط الجوية عن بدء أولى الرحلات للعودة بالليبين العالقين في تركيا، وفي ذات الوقت إعلان إدارة الرصد في مدينة البيضاء، عودة 135 مواطنا.
ولم يكن غياب التنسيق وليد اللحظة في ليبيا، فمنذ بدء الأزمة، تعددت اللجان المختصة بملف مكافحة كورونا، ما أدى إلى زيادة في التصريحات الخاصة حول احتواء الأزمة، واختزال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في الإعلان عن المستجدات في حال تم تسجيل حالة جديدة في ليبيا.
وعلى الرغم من تأكيد مدير المركز الدكتور بدر الدين النجار، أن المواطنين العائدين لوطنهم، لن يدخلوا إلا بعد الخضوع للإجراءات الوقائية المتخذة، إلا أن اللجان المشكلة في الحكومتين، لم تكشف بوضوح خططها ومدى تنسيقها مع الجهة المخولة بإدارة الملف والتي تتمثل في المركز الوطني لمكافحة الأمراض.
وتأتي أهمية التوضيح نظرا لدخول مواطنين، من دول شهدت زيادة كبيرة في أعداد الإصابات، وهو الأمر الذي قد يدخل ليبيا، في أزمة حقيقية إن لم تتوحد الجهود بإدارة المركز الوطني، المسؤول الأول في ليبيا، عن إدارة الأزمة لا اللجان المشكلة.