غياب التخطيط يدفع شباب ليبيا لحمل السلاح
تقرير 218
منذ عام 2011 تعيش ليبيا حالة من عدم الاستقرار كان لها الأثر المباشر على الشباب الذين انضموا للتشكيلات المسلحة قبل 8 أعوام.
وبحسب تقرير للبنك الدولي تحصل فيه على بيانات رسمية من هيئة شؤون المحاربين عام 2012، أوضح أن عدد الذين التحقوا بالتشكيلات المسلحة بلغ 300 ألف شخص سجل منهم 225 ألفا في هيئة شؤون المحاربين التي أنشئت وقتها لتوفير فرص عمل للشباب عن طريق عدد من المشروعات وبرامج التنمية.
وبعد مرور 7 سنوات على تجربة الهيئة بات فشل التجربة كبيرا على بلد يعد متوسط أعمار الشباب فيه 24 عاما يشكلون نسبة 52% من تعداد إجمالي السكان وهو عمر المستهدفين في سوق العمل.
وبسبب سوء التخطيط وغياب الجدية في العمل من المؤسسات العامة تحولت فكرة المشروعات التي كانت تطمح إليها الهيئة من استثمارية في الشباب إلى انضمام شبه دائم في التشكيلات المسلحة التي اعتمدت على نظام المكافآت المالية، أو إلى تعيينات عشوائية في مؤسسات الدولة الرسمية ما نتج عنه تكدس غير مدروس، وبقي فيها الشباب بعيدين عن العمل المنظم في القطاعين العام والخاص.
وبحسب التقارير الدولية فإن أغلب المنضمين إلى الجماعات المسلحة أصحاب مهارات متوسطة فأغلبهم من أصحاب الشهادة الثانوية.
ويعد الشباب في كل دول العالم الداعم الأكبر للاقتصادات وهذا ما أثر على الشركات الليبية التي تعاني كل واحدة من أصل 3 منها من صعوبة في إيجاد أصحاب المهارة المطلوبة في العمل، وهي فرصة يمكن اغتنامها، واستثمارها في الحصول على فرص عمل تضمن لهم التحسين من وضعهم المعيشي.