غوقة لـ”البلاد”: الأجسام السياسية بلا شرعية.. والملتقى مُفخّخ
218TV | خاص
قال المحامي والناشط الحقوقي عبدالحفيظ غوقة إن الأجسام السياسية في ليبيا تعتبر بلا شرعية دستورية، وأن بعضها غير معترف به، وأن أجسام سياسية عدة مفروضة على الليبيين، وترفض مغادرة الساحة طوعا منذ عام 2012، وكلها تنزع الشرعية عن بعضها الآخر، وهو أحد أوجه الأزمة السياسية، معتبرا أن جزءا كبيرا من الليبيين بات يعتقد أن هذه الأجسام بات لزاما أن تُرْغَم على مغادرة المشهد، حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة لتحقيق هذا الأمر، معتبرا أن هذه الأجسام تعاني أيضا من انقسامات سياسية وخلافات داخل الجسم الواحد.
وبحسب غوقة الذي كان يتحدث في مداخلة مع برنامج “البلاد” الذي بثته قناة “218NEWS ” ليل الأربعاء، فإن العملية السياسية في ليبيا في الوقت الراهن تعتبر تجاوزا للإعلان الدستوري، وتُشكّل مخالفة صريحة له، وهذا أمر ينبغي إصلاحه فورا قبل الانتقال إلى أي عملية سياسية أخرى، لافتا إلى أنه لا ينبغي التعويل على أي حوار سياسي جديد بين مجلسي النواب، والأعلى للدولة معتبرا ما جرى بعد آخر جولة حوار بينهما بأنه أدى إلى جمود سياسي كبير تعاني منه ليبيا بشدة حاليا.
وبشأن المؤتمر الوطني الجامع الذي طرحه المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة ضمن خارطة طريق سياسية لليبيا مع بدء تولي مهمته، قال غوقة إن هذا الملتقى ليس واضحا، ولا أحد يعرف عنه أي معلومات، معتبرا أن أي ملتقى وطني ينبغي أن تسبقه شروط وترتيبات كثيرة أبرزها ألا يُقْصى عنه أو يتغيب عنه أحد، وأن يُنْتِج سلطة تنفيذية جديدة تتولى المشهد من دون أي أجسام سياسية موازية أو منافسة لها، قائلا إن أي سلطة لا يمكن أن تعمل بشكل مثالي من دون وضع حد لفوضى السلاح والجماعات المسلحة.
ولفت المحامي والناشط الحقوقي غوقة إلى أن الوضع السياسي في ليبيا يحتكم في أجزاء كبيرة من صعوبته إلى التدخل الإقليمي، لكنه أشار إلى أنه سبق للبعثة الأممية أن قالت لمجموعة من الليبيين أن التدخل الإقليمي بدأ ينحسر، وهو أمر لا يلمسه الليبيون في الوقت الراهن.