“غوتيريش” يؤكد قرب اعتماد “آلية مراقبة” أممية لوقف النار في ليبيا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قناعته بأن توقيع اتفاق وقف النار بين الأطراف الليبية يمثّل “خطوة حاسمة”، على طريق تحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا.
وقال “غوتيريش” إن العمل سينطلق على الفور من أجل وضع “آلية مراقبة” أممية، بدعم من مجلس الأمن الذي سيصدر قراراً بهذا الخصوص في أقرب فرصة.
وأضاف أنه يرحب بتوقيع الأطراف الليبية على اتفاق وقف النار في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، مزجيًا الشكر لممثلته الخاصة بالإنابة رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “أنسميل”، ستيفاني ويليامز، على جهودها.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الجهات الفاعلة الإقليمية، احترام أحكام اتفاق وقف النار وضمان تنفيذه من دون تأخير، وحثّ المجتمع الدولي على دعم الليبيين في التطبيق، ضمن التقيّد الكامل وغير المشروط بحظر توريد الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن.
كما وجّه الدعوة للأطراف الليبية، من أجل الحفاظ على الزخم الحالي والتعامل بالعزيمة ذاتها فيما يتعلق بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع وإنهاء القضايا الاقتصادية ومعالجة الوضع الإنساني.
وأشار “غوتيريش” إلى أن البعثة الأممية تُجري الاستعدادات لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي، مؤكداً أنه لا حل عسكري في ليبيا، والآن أصبح هناك الكثير من العمل الجادّ في المستقبل.
وبخصوص الخطوات المتوقعة بعد وقف النار، قال “غوتيريش” إن الاتفاق يشمل مجموعة من التفاصيل والقرارات، لكن الأهم هو التنفيذ، لافتًا إلى توافق الأطراف في اللجنة العسكرية المشتركة على القيام بالاشتراك مع “أنسميل” لوضع آلية لمراقبة تنفيذ هذه الاتفاقات.
وأضاف: لجنة “5 + 5″ أوصت بإرسال اتفاق وقف النار إلى مجلس الأمن؛ بهدف اعتماد قرار يضمن الامتثال لهذه الاتفاقات وتنفيذها من جميع الشركاء الداخليين والخارجيين.
وتابع أن هذا يبرهن على حجم التزام الأطراف المعنية من أجل تنفيذ الاتفاق، مع التحرك للحصول على مساندة الأمم المتحدة في هذا التنفيذ، مشددًا على أن هذه عملية بـ”قيادة ليبية ومِلكية ليبية”.
وبخصوص المرتزقة، أوضح “غوتيريش” أن هناك نقاشاً حول مواعيد مغادرتهم البلاد في إطار زمني مناسب»، بالإضافة إلى مسائل تتعلق بـ«الاندماج المستقبلي للجماعات المسلحة والميليشيات.
وأضاف: عملية أخرى موازية تجري حالياً، تتعلق بانعقاد منتدى الحوار السياسي، ونعتقد أنها مهمة للغاية، لأنها تجعل الليبيين يلتقون لإيجاد طريقة للمضي قدماً» في إنشاء المؤسسات المستقبلية للبلاد. واختتم بالقول: نحن نعمل أيضاً مع الاتحاد الأفريقي الذي يستعد لعقد اجتماع كبير للمصالحة بين الكيانات المختلفة في ليبيا.