“غلاء مصطنع” يعم لبنان.. وترقب لـ”نتائج الثورة”
218TV | خاص
أظهرت عمليات الفتح للطرق الرئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت، ومدن أخرى، وعودة الحياة الجزئية إلى لبنان بعد نحو أسبوعين من مظاهرات حاشدة، وعمليات قطع طرق، أن اللبنانيين قد أفاقوا على “جريمة مالية” من نوع آخر، وهي أن المحال التجارية قد قدّمت “غلاءً مصطنعاً” للبضائع، وهو ما اضطر اللبنانيون للخضوع ل”ثورة الأسعار”، بسبب نقص حاد في السلع الأساسية داخل منازلهم، وحاجتهم للتبضع خوفاً من تجدد عمليات قطع الطرق، وعودة المحتجين بالكثافة السابقة التي أقفلت المحال التجارية، وشلّت الحركة التجارية.
ووفق أوساط لبنانية، فإن التجار قاموا برفع الأسعار دون سابق إنذار، وبدون أي قدرة للأجهزة الرسمية للسيطرة على الأسعار، وسط مخاوف من ارتفاع إضافي للأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل مخاوف جدية من تراجع إضافي للعملة اللبنانية، في ظل “غياب تام” لعملة الدولار التي يتم تداولها إلى جانب الليرة الرسمية.
وأدت استقالة الحكومة يوم الثلاثاء الماضي بعد أن وصلت إلى “طريق مسدود” بحسب تأكيد رئيسها سعد الحريري، إلى “شلل اقتصادي” إضافي، على اعتبار أن الورقة الإصلاحية الاقتصادية لا يمكن البدء بتنفيذها قبل تشكيل حكومة جديدة وهي مهمة تطول عادة لأشهر في لبنان، علما أن الشارع السياسي يترقب تكليف شخصية سياسية لتأليف وزارة جديدة، ونوعية الوزراء فيها، في ظل مطالبات بحكومة من وزراء تكنوقراط، بدون أي وزراء يتبعون للأحزاب السياسية، التي طالب الشارع اللبناني بإسقاطها أسوة بالحكومة، وأيضا الرئيس اللبناني ميشال عون.
ودفعت أزمة اقتصادية خانقة آلاف اللبنانيين إلى النزول للاحتجاج ضد الطبقة السياسية المتهمة لبنانياً بأنها “السبب الرئيسي” لتدهور اقتصاد لبنان، إذ يرزح هذا البلد الذي خاض سلسلة من المواجهات العسكرية مع إسرائيل، وأيضا عاش حربا أهلية دامت 15 عاماً تحت دين “خارجي وداخلي” يُعْتَقَد أنه يقترب من المائة مليار دولار أميركي.