“غلاء الأضاحي” يضرب في رأس لانوف
مع اقتراب عيد الأضحى، أصبح حديث الليبيين يدور حول الأضحية وسعرها سواء في المكاتب أو الأسواق أو الشوارع مغتنمين الفرصة لطرح تساؤلاتهم حول سعر الأضحية ومدى توفرها في السوق، وهل ستكون بنفس الأسعار المرتفعة كالعام الماضي أم لا؟
ويجمع الكثيرون على أن الأسعار مرتفعة جدا هذا العام على الرغم من توفر الكباش بأعداد كافية، ومن أسباب هذا الارتفاع قلة تساقط الأمطار في الموسم الماضي، ما دفع مربي المواشي المحليين إلى صرف أموال إضافية لتغذية قطعانهم بالأعلاف، إضافة إلى غلاء أجور الرعاة الأفارقة.
ومن أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي، صعوبة نقل شحنات المواشي من منطقة لأخرى لبيعها في مناطق أكثر كثافة سكانية، حيث إن عملية النقل من بنغازي إلى طرابلس أصبحت صعبة ومكلفة في ظل الأوضاع الأمنية وتأثير اشتباكات على طرق النقل بين شرق وغرب ليبيا.
وتشكل الأضحية محل اهتمام كبير بالنسبة للأطفال الذين يلعبون ويمرحون معها قبل ذبحها، ولذلك فإن العديد من الأسر التي تملك مكاناً فسيحاً تقوم بشراء خروف العيد في وقت مبكر نسبياً، وبعض الأسر مستعدة لإنفاق كل مدخراتها لشراء الكبش حتى لا تخيب آمال الأطفال في يوم العيد.