“غضب بريطاني” بعد ترجيحات بتأخّر التحقيق مع العبيدي
تقرير 218
ما تزال قضية هجوم مانشستر مادة دسمة في مختلف الأوساط البريطانية وتحديداً لدى وسائل الإعلام التي اهتمت كثيراً بالتبعات خصوصاً بعد تسليم شقيق منفذ الهجوم هاشم العبيدي إلى السلطات البريطانية.
صحيفة الإندبندنت ذكرت في تقرير مفصل لها أن التحقيق قد يتأخر بسبب بيانات الشرطة المفقودة وذلك نقلاً عن رئيس التحقيق المخول في الحادثة، مضيفاً أن هذا التأخير ليس منصفاً بعد أكثر من عامين على الهجوم.
احتمالية التأخير التي تم الإخبار عنها أثارت غيظ أهالي الضحايا الذين فاق عددهم العشرين، فالأهالي وصفوا هذا الخبر بأنه شيطاني في حين ذكر القاضي المتقاعد والذي كلف بقيادة عملية تحقيق معقدة ومخفية الدوافع أن هذا التأخير لن يكون عادلاً بالنسبة لأهالي الضحايا الذين فقدوا أولادهم في حفل غنائي.
محامي التحقيق في القضية أخبر خلال جلسة استماع أنه تم طلب إفادات الشهود المتعلقة بقضايا القيادة والسيطرة لأول مرة من الأفراد الرئيسيين في شرطة مانشستر الكبرى في 12 أبريل الماضي، أي قبل ما يقرب من سبعة أشهر، تأخير يمنح الحق لقاضي التحقيق وأهالي الضحايا بالشعور بالغضب.
وفي تبعات القضية قدمت ممثلة برنامج الرصد العالمي فيونا بارتون اعتذارا علنيًا عن التأخير لقرابة ثلاثين من أقارب الضحايا الذين كانوا في جلسة الاستماع المخصصة للقضية يوم الجمعة الماضي في انتظار ما سيتم الكشف عنه من تفاصيل ارتبطت باسم ليبيا كون المنفذ ليبي الجنسية.
وكان هاشم العبيدي الشقيق الأصغر لمهاجم مانشستر أرينا، سلمان العبيدي، قد نفى كافة التهم الموجهة إليه بشأن التخطيط للتفجير الذي استهدف حفل أريان غراندي في بريطانيا في الـ22 من شهر مايو عام 2017، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا كانوا بصدد مغادرة المكان وإصابة 260 آخرين.
وسبق أن رجحت مصادر خاصة لجريدة التايمز البريطانية أن تكون جلسة محاكمة العبيدي “سرية” بسبب رفض الحكومة البريطانية نشر معلومات استخباراتية.
وأصدر الطبيب الشرعي المكلف بالقضية جون سوندرز حكما بأن التحقيقات الخاصة بالضحايا لا يمكن أن تظهر للعلن لأن محتوى المعلومات سيشكل تهديداً للأمن القومي البريطاني، بعد طلب من محكمة “بريتي باتل” ومن وزير الداخلية باستبعاد المواد الاستخباراتية المهمة.
وخلال التحقيقات زُعم أن هاشم العبيدي قام بمحاولات ناجحة وأخرى فاشلة لشراء مواد كيميائية لصنع القنابل إضافة لمساعدته في شراء سيارة من نوع نيسان ميكرا لتخزين مكونات جهاز التفجير وصنع أنابيب استخدمت لاحقاً في صُنع المتفجرات.