غسان “يُطْلِق النار” في اتجاهات كثيرة.. ويُصارِح
218 | خاص
أبلغ المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء أن العاصمة طرابلس شهدت “مشاهد حرب حقيقية”، وأن دبابات كانت تتجول في أحيائها وتُنفّذ عمليات قصف لبعض الأهداف، مُذكّرا أنه سبق له في إحاطات سابقة أن توقف عند خطورة الأوضاع في العاصمة، وأن استمرار الوضع الأمني ليس مقبولا، قبل أن يشير إلى أن ما حصل في العاصمة عام 2014 لن يكون مقبولا تكراره، في إشارة ضمنية إلى حرق مطار طرابلس العالمي وقتذاك، متحدثا عن ترتيبات أعمق وأوسع بشأن الترتيبات الأمنية في العاصمة خلال المرحلة المقبلة.
وقال غسان سلامة الذي تلقى إشادة دولية واسعة من أعضاء مجلس الأمن الدولي على مثابرته ومساعيه لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بأن الجماعات المسلحة في العاصمة يجب أن تتلقى “موقفا موحداً” بشأن عدم جواز تكرار ما فعلته في العاصمة في الأحداث الأخيرة، وأنه يجب مساءلتها، مطالبا مجلس الأمن بالعمل بقوة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، معتبرا أن هذا الموقف هو مطلب الفصائل التي وقعت على الاتفاقية أيضا، معتبرا أن بعض عناصر المجموعات المسلحة تقوم بقتل وخطف وتعذيب موظفين في مؤسسات سيادية، قبل أن ينتقل للحديث عن مخاوفه التي سبق أن صرح عنها بشأن تحول ليبيا إلى ملاذ للتنظيمات المتطرفة.
وبحسب سلامة في إحاطته الدولية فإن الليبيين باتوا يعانون أكثر من أي وقت مضى من تدهور الأوضاع المعيشية، معتبرا أن للاشتباكات الأخيرة في طرابلس “جذور اقتصادية” داعيا المجلس الرئاسي ومصرف ليبيا المركزي إلى تنفيذ تعهدات سابقة بإجراء إصلاحات اقتصادية، داعيا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى مراجعة حسابات البنك المركزي، لضمان توزيع عادل للثروة في البلاد.
وفي رسائل واضحة لمجلس النواب قال سلامة إن هناك إعاقة للتشريعات المطلوبة بشأن العملية السياسية في ليبيا، وعراقيل عدة توضع في طريقها، متحدثا عما أسماه “استنفاذ وسائل” بشأن دفع العملية السياسية قدما في ليبيا، ملمحا إلى وسائل أخرى لدفعها قدما في المرحلة المقبلة.