غسان سلامة يُصارِح العالم بمستجدات “مهمة الإطفائي”

218TV|خاص

بعد نحو عام ونصف من انتقاله إلى “حقل الأشواك” الليبي، وفي ظل محاولة جماعات مسلحة “فرض أمر واقع” في العاصمة على هيئة اشتباكات مريرة، وبعد نحو يومين من تلميحه بأنه “الإطفائي المرهق” يطلّ اليوم الجمعة المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة في إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا هي الثامنة منذ قبوله “المهمة الانتحارية” في ليبيا التي أطاحت بمبعوثين قبله، بينما يأمل الليبيون ألا تكون إحاطة سلامة الجديدة “خالية من الدسم”، الذي يفتقده الليبيون كثيرا في “زمن الزُهْد السياسي” للمجتمع الدولي حيال ليبيا، و”التقشف الدبلوماسي” في التعاطي مع أزمة ليبيا المفتوحة على “احتمالات خَطِرَة”.

سلامة الذي قد يظهر اليوم من شاشة تقنية في مكان بعيدا عن مقر اجتماع “آل العالم” لتداول الحال الليبي، يعتبر محظوظاً بـ”وجبات الدم” في طرابلس التي تُقدّمها الجماعات المسلحة لتقوية إحاطاته، فقد تزامنت أربع إحاطات له حتى الآن مع “قتال الأخوة” في العاصمة، وهو ما يُركّب أهمية لتلك الإحاطات التي زرع فيها سابقا “نبوءات وتحذيرات ومسارات متشائمة” للحالة الليبية، داعيا العالم إلى “تحمير العين” و”تغليظ العصا” لجماعات مسلحة لا تتردد في وضع نحو مليونَي مواطن في العاصمة تحت رحمة رصاص عشوائي يطال الآمنين في كل مكان.

يطل سلامة اليوم وقد تحدّت جماعات مسلحة في العاصمة “هدنته وترتيباته” المتفق عليها قبل أشهر، فيما يشعر ومعه الليبيون أن وضع قادة جماعات مسلحة على قائمة عقوبات دولية قبل أشهر لم يكن فعّالاً لقادة آخرين لجماعات مسلحة أخرى اختبرت في محطات عدة عجز العالم عن تطوير مقاربة دبلوماسية أو عسكرية تُعيد لليبيين أي حدٍ من الأمان، ولو كان الأدنى، وسط تساؤلات عما يمكن لسلامة إضافته على “قتامة” تقارير دولية توقعت لليبيا الاستمرار في انزلاقها على كل الأصعدة.