غزة تُطيح بوزير الدفاع الإسرائيلي.. الرافض لـ”التهدئة”
218TV|خاص
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” اليوم الأربعاء استقالته من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سبب مغادرة “ليبرمان” حكومة “نتنياهو” يعود إلى رفض الأول اتفاق التهدئة الذي أبرمته الحكومة مع فصائل فلسطينية في قطاع غزة، والذي تلا مواجهات بين الفصائل وقوات عسكرية إسرائيلية تخلله قصف صاروخي متبادل.
وبحسب التفسيرات الإسرائيلية لاستقالة “ليبرمان” فإن الأخير قد ضغط بقوة خلال اجتماع للحكومة المصغرة في إسرائيل “كابينت” على “نتنياهو” من أجل بدء عملية عسكرية شاملة في قطاع غزة، لإضعاف قوة فصائل فلسطينية مسلحة في مقدمتها حركة حماس التي تسيطر على القطاع سياسيا وأمنيا وعسكريا، لكن نتيناهو إضافة إلى مستويات عسكرية وأمنية مالت إلى خيار التهدئة المؤقتة، على اعتبار أن الظروف الإقليمية غير مواتية لبدء حرب كبيرة في غزة، وهو ما أغضب ليبرمان الذي تؤيده قطاعات شعبية تظاهرت طيلة اليومين الماضيين رافضة التهدئة.
وبعد استقالة “ليبرمان” فإن أهم حقيبتين في حكومة “نتنياهو” قد أصبحتا بلا وزراء، إذ يتولى “نتنياهو” نفسه حقيبة الخارجية، فيما أصبحت حقيبة الدفاع بلا وزير، وهو ما يُضْعِف الموقف السياسي لنتنياهو الذي يتهدده خطر السقوط السياسي إذا ما تقررت انتخابات برلمانية مبكرة قد ترفع أسهم السياسية الإسرائيلية “تسيبي ليفني”، ووزير المالية في حكومة نتنياهو “موشيه كحالون”.