غرق “السبيشل ون”
مهند نجم
ربما وأنت تشاهد هذه الصور لن تصدقها كثيرا وإن كنت متابعا شرها لكرة القدم ستتأثر بهذا المشهد فصاحبها أينما حل يترك بصمته بألقابه وجدليته المعتادة التي جعلت لقبه الأول هو “السبيشل وان”.
مدرب يتلاعب به الزمن مثلما يريد هذه الأيام يكفيه فخرا أنه كان وراء بروز جيل المدربين البرتغاليين واليوم يصارع أمواج تطور كرة القدم العالمية التي تكاد أن تجعله غريقا في بحرها الذي لا ينضب.
الصورة الأولى للسبيشال وان، والذي كان فعليا يستحق هذا اللقب فهو المدرب الذي أذاق في معظم تجاربه كل الفرق مرارة الهزيمة فتحول من مترجم إلى مدرب عالمي تمتلك خزينته الشخصية لقبين في دوري الأبطال مع بورتو وإنتر الحالم في الوصول لتلك المنصة في ذلك الزمن، أما تشلسي فهو قصة أخرى لا تروى في سطور معينة، حيث حصد خلالها كل الألقاب المحلية وأثبته كركيزة إنجليزية تحولت إلى علامة دولية.
هل أخطأ مورينهو في اختيار محطته الجديدة مع توتنهام؟ أم تغيرت بوصلة التدريب بجيل شاب لا يرحم بأفكار جديدة؟ أم مورينهو فقط استعجل في اختيار المحطة وقاده نهمه وحبه التدريبي والبطالة المستفزة إلى تجربة مجهولة المستقبل.
تقابل المدربان في 11 مباراة بحساب اللقاء الأخير بين ليفربول وتوتنهام الذي انتهى لصالح المكينة الألمانية، نتيجة الفوز حسمها الألماني لمصلحته في 5 مناسبات بينما انتصر السبيشل في 2 وخيم التعادل على البقية.
وأنت تتابع خبر رحيل أنشيلوتي من نابولي مكسور الخاطر بتمرد مجموعة من اللاعبين لا يرتقي أفضلهم لحجم من أشرف كارلو على تدريبه في السابق وبليغريني يقال من ويست هام ومورينهو يجلس على قدميه مقتنعا بعدم قدرته على مجاراة الواقع الأليم، تتمنى منهم الانسحاب من المشهد التدريبي والإبقاء على الصورة الإيجابية التي قاموا برسمها في مخيلتنا يوما ما.