غرايسس: توسّع مُخيف لنفوذ “التيار المدخلي” في ليبيا
الانقسام الحاصل في ليبيا لم يُسثنَ منه وجود السلفية المدخلية التي صارت جزءا من الأزمة في البلاد بحسب تحليل نشرته منظمة غرايسس قروب المعنية بتحليل الأزمات وإبداء المشورة لوضع حل لها.
المنظمة شخصت التيار المدخلي بأن له نفوذا واسعا داخل ليبيا بدأ يتنامي بعد استقطاب نظام القذافي له وصار له حضور مخيف بعد ثورة فبراير واندمج في الجيش الذي يقاتل قوات حكومة الوفاق جنوب طرابلس، إضافة إلى أن الايديولوجيا التي يتعبها أشعرت الكثيرين من أنصار المجتمع المدني بالرعب نظرا لما يحمله من رؤية معادية للديمقراطية.
التيار الذي يأخذ تعليماته مباشرة من زعيمه ربيع المدخلي المعروف لدى شريحة كبيرة من الليبيين وضع نفسه بحسب المنظمة على طرف النقيض من جماعة الإسلام السياسي على رأسهم الإخوان المسلمين الأمر الذي يعكس انقسامات على المستوى الإقليمي، بالاضافة إلى أن اندماجهم في مجموعات مسلحة قوية سيجعلهم لا عبيين أساسيين في في الصراع الليبي.
ولم تغفل غرايسس قروب مشاركة السلفية المدخلية في الحرب على داعش في ليبيا غير أن نظامهم المتشدد ودخولهم في المنظومة السياسية أفسد الرؤية المستقلبية في بناء الديمقراطية بالبلاد.
الحل في تقليص وجود هذا التيار “كما تقول المجموعة في تحليلها المطول” هو الجلوس على طاولة المفاوضات ومعالجة الترتيبات الأمنية وفرض مبدأ التسامح بين الليبيين والسماح لمؤسسات المجتمع المدني على العمل بأمان كامل.