“غدامس” تتحوّل إلى قِبلة للمغازلات السياسية
تقرير 218
بعد احتضانها لجلسات مجلس النواب التي تهدف لتوحيد الصفوف، والتي جاءت تالية بعد جلسات للجنة العسكرية المشتركة “5+5″؛ باتت “غدامس” تُشكّل أولوية لدى سفراء الدول، فيبدو أن “درة الصحراء”، التي استضافت جلسات اللجنة العسكرية، سابقًا؛ غدت قِبلة للمغازلات السياسية.
وفي هذا السياق، بحث السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، الجمعة، مع عميد بلدية “غدامس”، قاسم المانع، آخر التطورات الحالية في المشهد الليبي، ووفقًا للسفارة الأمريكية في ليبيا؛ فإن الطرفين تناولا، خلال اتصال هاتفي بينهما، مستجدات ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي تُيسره الأمم المتحدة، والذي يُعقد في وقت تزداد فيه الحاجة الملحة لجميع الليبيين للاتفاق على حلول سياسية وأمنية دائمة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، فيما يفتح اختيار هذا التوقيت تحديدًا، التساؤلات أمام دوافع اتصال السفير بهذه البلدية، فيما يتجاوز عدد بلديات البلاد 90 بلدية.
وبعد الاتصال الأمريكي، غرّد السفير الألماني لدى ليبيا، أوليفر أوفتشا، حول اتصال وصفه بـ”الودي” مع عميد بلدية “غدامس”، حيث قال السفير إن “المانع” أطلعه، خلاله، على التطورات الأخيرة في “غدامس”، وأشار إلى أن البلدية شريكة في برنامج الحكم المحلي مع برنامج ألماني لدعم البلديات، فيما قال إنه يهدف إلى تعزيز القدرات الإدارية، وتقديم الخدمات.
الدعم الألماني؛ قُدّم للبلديات بعد تنصل الجهات المسؤولة من مسؤولياتها، فلا مبرر لأن تكون البلاد التي تطفو على واحة من النفط بحاجة لمساعدات أو هبات قد تؤثر على سياسة الدولة وتنتقص من امتلاكها لقرارها، فيما لم يجد عمداء البلديات مفرًّا من التعامل مع السفارات الأجنبية؛ لتوفير الاحتياجات اليومية للسكان بعد انشغال الساسة بالمماحكات السياسية والمبادرات التي طافت دول العالم، دون الالتفات إلى احتياجات الشعب الذي فوّضهم بكافة شؤونه.