غدامس آمنة.. والمحلات لا تخشى السرقة
يقوم الحاج حسن، وهو تاجر مقيم بجامع السنوسية بمدينة غدامس منذ سنين، بتعليق لوحة كتب عليها “راجع حالاً” على الباب الزجاجي لمتجره عند حلول موعد كل الصلاة، وهي عادة أغلب تُجار المدينة.
ويعود ذلك لحالة الأمن الموجودة في غدامس، حيث انعكست على عادات سُكان المدينة وخاصة أصحاب المحلات والمراكز التجارية.
ويُلاحظ عند سماع الأذان أن معظم المحلات التجارية بالمدينة تقفل بالأبواب الزجاجية ويُعلّق أصحابها لوحات “سنعود بعد قليل”، وتبقى على حالها دون أن يقترب منها أحد.
ولعل أبرز ما يلفت النظر، هي محلات بيع وشراء الذهب والصرافة والتي لا تُغلق أبوابها الحديدية رغم قيمة وخطورة ما تحويه من بضائع ثمينة وعملات نقدية.
وهذا الأمر جعل بعض التجار يضعون صناديق بالمحلات توضع بها النقود بعد أخذ ما يلزم من الزبائن في حال كان التاجر بعيدا عن متجره.
وبذلك، تتميز غدامس عن العديد من المُدن الليبية الغارقة في جرائم السطو والسرقة، والتي غالبا ما تُسفر عن خسائر بالأرواح.