غات تئن.. فهل من مغيث؟
تقرير | 218
عانت غات التي سبق وأن أعلنت مدينة منكوبة الأمرين وما زالت تعاني هي وما جاورها من قرى من قلة الإمكانات، وبعد كل ما خصص لها من مبالغ ما زالت تحت وطأة المعاناة.
غات المنخفضة عن مستوى سطح البحر، منطقة تلفها جبال أكاكاوس من الشمال ومن الناحية الأخرى تحاصرها الرمال وتقع في مصب الوادي الممتد من الجزائر مرورا بإيسين والبركت وقرى أخرى صغيرة تعاني العوز والحاجة وعندما اجتاحتها السيول والفيضانات غمر نحو 80% منها ما أدى إلى نفوق المواشي التي كان يعتمد عليها سكان المنطقة وأدت إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين، وتسببت في نزوح أغلب سكان المنطقة إلى البلدات المجاورة كتهالة والعوينات وأوباري بينما بقي الآخرون عالقين في المنازل والمدارس وأوقعت الفيضانات كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
واليوم ما زالت المدينة وما جاورها من قرى صغيرة وبرغم المساعي الحثيثة من قبل المؤسسات الأهلية تعاني من قلة الإمكانات ووطأة الظروف التي قد تودي بحياة العديد من الأهالي إلى شتات كبير لا تقدر على إصلاحه المبالغ المسيرة في غير وقتها، الطرق والمدارس والمياه والمطالب الأساسية التي تصل إلى الجميع مفقودة تماما في هذه المدينة، وبعض القرى الصغيرة البعيدة عنها، إذ اتخذ بعضهم الجبال والصخور مأوى لهم، واعتادوا على قطع أكثر من 200 كيلومتر لجلب الماء .
فمن ينظر إلى هؤلاء بعين المسؤولية ومتى سيتم تلافي الآثار التي خلفتها الفيضانات وإنقاذ السكان، فيما يتوقع أن تشهد المنطقة موجة أخرى من هذه الفيضانات.