غابات النخيل في وادي عتبة.. إرث مُهدد بالاندثار
تقرير| 218
كانت ومازالت شجرة النخيل تُمثل رمزا كبيرا وموردا مهماً بالنسبة لسكان وادي عتبة، فهي ثروة قومية ومحل فخر واعتزاز ومصدر للغذاء والمسكن والصناعات التقليدية منذ القدم، لذا نجدها تنتشر على نطاق واسع في الشريط الجنوبي للمنطقة وفي أغلب المزارع والغابات.
ويدل انتشار أشجار النخيل في المنطقة على حرص الأجداد بجني التمور التي تعد مصدر غذائهم الرئيسي كما أنهم اعتنوا بنظافتها وتأبيرها وغرس النخيل في مساحات واسعة على مدار العام أينما وجدت المياه الجوفية القريبة من سطح الأرض في ذلك الوقت.
وتتنوع التمور تتنوع بتنوع النخيل، أهمها “التافسرت” الذي يعرف بتحمّله الجفاف والتخزين كما يدمج ضمن صناعات غذائية كثيرة، واليوم أصبحت غابات النخيل مهجورة تعاني مظاهر الإهمال والنسيان.
إرث تاريخي حافظ عليه أجدادنا لأعوام كثيرة، غير أن الجيل الجديد اتجه للحياة العصرية وترك غابات النخيل التي اعتنى بها الأجداد، فهل يعيد هذا الجيل التفكير في أهمية شجر النخيل والتمور وضرورة الاعتناء بهذا الكنز الطبيعي؟