عين في طرابلس.. كُلْفة “المبكبكة” زادت كثيرا
218TV.net خاص
في ظل ظروف خانقة يعيشها الليبيون، وهي أزمات لا تتوقف عند “الضي الهارب” أو “المياه المقطوعة”، ولا عند “السيولة المفقودة” بات المواطن في العاصمة طرابلس يُمنّي النفس بأن تكفي “الدنانير القليلة” في جيبه لتأمين مستلزمات “الغذاء الوطني الليبي”، والشهير باسم “المبكبكة”، وهي التي تولت في الزمن الليبي الرديء جمع الليبيين داخل وخارج ليبيا على “طبق واحد”.
عين قناة (218) في طرابلس تجولت في الأسواق الطرابلسية للتوقف عند حقيقة ما يحدث داخلها، فبدلا من أن ترصد كميات الأسى والتذمر على وجوه الباعة والمتسوقين على حد السواء، لفتها أن مستلزمات المبكبكة زادت كثيرا، وهو ما وضع الطرابلسيين أمام أزمة من نوع مختلف، فـ”الطبق الوطني” أصبح دونه “تفكير كثير” إذا ما استقر رأي العائلة على تناول المبكبكة، فحسبة بسيطة داخل السوق تشير إلى أن هذا الطبق أصبح يكلف الليبيين نحو 25 دينارا إذا كان معتمدا على الدجاج، أما إذا اشتهت العائلة اللحم داخل طبق مبكبة فإنك ستدفع كثيرا، أو ستلغي المبكبكة من خطتك اليومية.
السعر المرتفع للدجاج، والذي يصل سعر الكيلو منه إلى نحو عشرة دنانير يلتهم الجزء الأكبر من موازنة المبكبكة، فيما تطل الطماطم، إضافة إلى الفلفل الحار ليشكلان ضغطا على هذا الطبق الذي سيتناوب على التهامه أقل من ستة أفراد، وإذا ما افترضنا أن هناك وليمة مبكبكة سيتوزع عليها ما فوق ستة أشخاص فنحن بالتأكيد أمام موازنة صادمة كانت قبل سنوات قليلة تكفي عائلة ليبية كاملة لشراء مستلزمات بيت كامل من المواد الأساسية لنحو شهر كامل.
هو زمن رديء. بات فيه الليبيون يكابدون للحصول على حياة “الحد الأدنى”، وكأن لسان حال الطرابلسيين يقول: “اللهم لا تجعل المبكبكة أكبر همنا”.