عين على تعاظم الدور الروسي في ليبيا
يتساءل مراقبون عن حقيقة تعاظم الدور الروسي في ليبيا خاصة بعد تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين بأنه على تواصل مع القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بشأن الأزمة المشتعلة.
وأكد بوتين أنه من الصعب تحديد من هو على صواب، ومن يقع عليه اللوم في ليبيا، لكن الأكثر صحة هو إيجاد حل لوقف الأعمال القتالية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن كثفت روسيا مؤخرا محادثاتها مع تركيا بشأن ليبيا حيث ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينها ليبيا. كما أن هناك مباحثات مرتقبة في يناير المقبل بين الجانب الروسي والتركي حيث كلف أردوغان وفدا يضم نائبي وزيري الخارجية والدفاع ومسؤولين من الاستخبارات والأمن القومي، بزيارة موسكو خلال فترة قصيرة لمناقشة ما يمكن التوافق عليه بشأن الملف الليبي.
ويطرح متابعون سؤالا حول أسباب تعاظم الدور الروسي في الملف الليبي؟.. ولماذا التخوف الكبير الذي توليه واشنطن من الوجود الروسي ومع ماذا يتعارض دور موسكو في ليبيا؟.. وهل السراج وحلفاؤه يقفون وراء جر الروس؟ أم حلفاؤه الذين يسعون إلى مواجهة أوسع بإدخال روسيا طرفا في القضية؟.
وفيما يرى البعض أن موسكو تسعى فعلا لاستغلال الصراع في ليبيا لتعزيز حضورها المتصاعد في المنطقة، لكن هذا السيناريو يقلص فرص الحل والتسوية وسيؤدي إلى انحسار دور الدول الغربية والعربية الفاعلة، وعلى أقل تقدير الدور الإيطالي والفرنسي.