عين بريطانيا على أموال ليبيا المجمدة
عادت قضية استنزاف المال الليبي المجمد الموزع على مصارف العالم إلى واجهة الأخبار في بريطانيا فيما يلتهي الليبيون بالصراع السياسي والحرب وسط انقسام المؤسسات السيادية.
ونشرت صحيفة “تلغراف” مقالا لكبير مراسليها السياسيين كريستوفر هوب، يتحدث عن مقترح بريطاني قدمه نائب زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الأيرلندي نايجل دودز، يطالب فيه البرلمان بتعويض ضحايا هجمات الجيش الجمهوري الأيرلندي من الأموال الليبية المجمدة التي وصفها بأنها أموال العقيد القذافي التي تحتجزها بريطانيا وتقدر بـ12 مليار جنيه إسترليني.
ويزعم النائب دودز أن القذافي موّل الجيش الإيرلندي في ثمانينيات القرن الماضي بالمتفجرات والسلاح وأسفر ذلك عن مقتل الآلاف، وكتب النائب رسالة لرئيسة الوزراء البريطانية يقول فيها “على رئيسة الوزراء في آخر أيامها أن تصحح الخطأ الكبير”، ويرى أن الانتظار البريطاني حتى تشهد ليبيا تسوية سياسية، سيفقد الضحايا ما يراه حقوقهم، وسيموتون ظلما دون نيل التعويض، حسب وصفه.
وأخذت وزارة الخزانة البريطانية ضرائب تقدر بـ17 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الثلاث الماضية على 12 مليار جنيه قيمة الأصول المالية التابعة لليبيا، حسب ما كشف عنه تقرير البرلمان البريطاني في الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن وزير الخارجية السابق عبد الرحمن شلقم قال في تصريح سابق إن النظام السابق في ليبيا قد قفل ملف ضحايا دعم القذافي للجيش الجمهوري الإيرلندي بتقديم التعويضات .